كشف وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسى رواس تطوير أنظمة العمل الإلكترونية في الوزارة الخاصة بالحجاج، إذ سيتم تحديد مواقع حملات الحجاج من طريق الأقمار الاصطناعية من نظام تحديد المواقع الجغرافية «GPS»، مبيناً أن تلك الخدمة تتم من طريق شرائح الباركود التي تم تدشينها أخيراً في أنظمة بيانات الحجاج. وأوضح رواس في تصريحات ل «الحياة» أن تطوير أنظمة العمل الإلكترونية لتشمل استخدام أنظمة تحديد المواقع الجغرافية «GPS» والشرائح الباركودية «RFID» ستدخل قريباً في منظومة الخدمات التي تقدمها وزارة الحج للحجاج وزوار المدينةالمنورة، لافتاً إلى أن «الرقم الآلي» المعروف ب «الباركود» اختصر إجراءات تسجيل بيانات الحجاج في منافذ الدخول للمملكة كافة بفترة زمنية قياسية لا تتجاوز 10 ثوان للحاج الواحد. وأضاف: «بعد أن كانت إجراءات التسجيل للحجاج تستغرق ساعات عدة، لتداول جهات عدة «وثيقة سفر» الحاج، وتنفيذ الإجراءات عليها يدوياً، أصبحت لا تتجاوز إنجاز تلك الإجراءات أكثر من 10 ثوان، ويتم منح الحجاج الباركود الخاص بهم من موظفي الوزارة في المنافذ كافة». ووصف «الباركود» بأنه مفتاح النجاح التشغيلي في كافة تحركات الحجاج وتنقلاتهم سواء بين مدن الحج (مكةالمكرمة، المدينةالمنورة، وجدة) أو في المشاعر المقدسة، مؤكداً أن تلك التنقلات ترتبط بتذاكر النقل «الباركودية» التي بموجبها تم الاستغناء عن التذاكر الورقية، وأسهمت في ضبط حركة الحشود خلال عمليات التفويج، في مختلف مراحل رحلة الحج والحد من المشكلات التي قد تصادف الحجاج في رحلة أداء مناسك الحج. وأشار إلى أن دخول «باركود» تسجيل البيانات لخدمة وزارة الحج الميدانية كان منذ 12 عاماً، وتحديداً من عام 1424ه، وتم العمل على تطويره في مراحل عدة حتى تم الوصول إلى ماهو عليه الآن في اختصار الوقت والجهد أثناء العمل، مضيفاً: «إن خدمة «الباركود» المرتبطة بالوزارة من خلال الملف الآلي، تستطيع من خلالها الجهات الحكومية والأهلية المعنية بخدمات الحجاج معرفة كافة الخدمات التي قدمت للحجاج بكافة تفاصيلها، منذ أن تطأ أقدامهم الأراضي السعودية، وحتى مغادرتهم لها بعد انتهاء مناسك الحج». وأضاف رواس: «إن «الباركود» شهد خلال السنوات الماضية رحلة تطوير وتحسين للخدمات والآليات حتى وصل اليوم لباركود مقروء في تأشيرة الحج، وتصدره ممثليات المملكة في الخارج وترتبط بياناته عبر النظام الآلي بوزارة الداخلية ووزارة الحج لتبادل بيانات الحجاج، قبل وصولهم وفور دخولهم عبر المنافذ وفي مراحل تنقلاتهم، وما يقدم لهم من خدمات وحتى مغادرة آخر حاج». وكانت وزارة الحج منذ سنوات بدأت التنسيق مع المديرية العامة للجوازات لتبني العمل بالباركود يطبع مسبقاً ويوزع في منافذ الدخول، وفور إتمام موظف الجوازات في المنفذ لإجراءات دخول الحاج بموجب «وثيقة سفره» تتم قراءة الباركود وربطه ببيانات الحاج.