اختصر الرقم الآلي المعروف ب " الباركود " إجراءات تسجيل بيانات حجاج بيت الله الحرام في جميع منافذ الدخول للمملكة بفترة زمنية قياسية لا تتجاوز 10 ثوانٍ للحاج الواحد، بعد أن كان إجراء التسجيل يستغرق عدة ساعات، لتداول عدة جهات " وثيقة سفر " الحاج. وأكد وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة الدكتور عيسى محمد رواس، أن إجراءات " الباركود " تمثل أهم مراحل توثيق بيانات الحجيج ، مبينًا أن " الباركود " شهد خلال السنوات الماضية رحلة تطوير وتحسين للخدمات والآليات حتى وصل اليوم لباركود مقروء في تأشيرة الحج تصدره ممثليات المملكة في الخارج وترتبط بياناته عبر النظام الآلي بوزارة الداخلية ووزارة الحج لتبادل بيانات الحجاج قبل وصولهم وفور دخولهم عبر المنافذ وفي مراحل تنقلاتهم وما يقدم لهم من خدمات وحتى مغادرة آخر حاج منهم أراضي المملكة. وأوضح أن الوزارة تعمل على تطوير أنظمة العمل الإلكترونية لتشمل استخدام أنظمة تحديد المواقع الجغرافية (GPS) ، والشرائح الباركودية (RFID) التي ستدخل قريباً لمنظومة الخدمات التي تقدمها لضيوف الرحمن وزوار المدينةالمنورة ، مؤكدًا أن باركود الحجاج الذي يعطى لهم من قبل موظفي وزارة الحج في المنافذ، أسهم في تقليص العمليات الإجرائية لتسجيل بيانات الوصول لجميع الحجاج. وأفاد الدكتور رواس أن " باركود " تسجيل البيانات لخدمة وزارة الحج الميدانية دخل الخدمة منذ 12 عاماً، في عام 1424ه ، عادًا خدمة " الباركود " التي تقوم بها وزارة الحج " ملف آلي " ، تستطيع من خلالها الجهات الحكومية والأهلية المعنية بخدمات الحجاج معرفة جميع الخدمات التي قدمت للحجاج بكافة تفاصيلها، منذ دخوله المملكة، حتى مغادرته لها بعد انتهاء مناسك الحج. وأبان أن خدمة " الباركود " مفتاح النجاح التشغيلي في جميع تحركات الحجاج وتنقلاتهم سواء بين مدن الحج " مكةالمكرمة، والمدينةالمنورةوجدة أو في المشاعر المقدسة، وهي ترتبط بتذاكر النقل " الباركودية " التي بموجبها تم الاستغناء عن التذاكر الورقية، لافتًا إلى أن «الباركود» أسهم في ضبط حركة الحشود خلال عمليات التفويج في مختلف مراحل رحلة الحج والحد من المشكلات التي قد تصادف الحجاج الكرام في رحلة أداء مناسك الحج. الجدير بالذكر أن وزارة الحج بدأت منذ سنوات التنسيق مع المديرية العامة للجوازات لتبني العمل ب خدمة " باركود " يطبع مسبقاً ويوزع في منافذ الدخول، وفور إتمام موظف الجوازات في المنفذ لإجراءات دخول الحاج بموجب " وثيقة سفره " ويتم قراءة الباركود وربطه ببيانات الحاج، ومن تلك اللحظة تكون وزارة الحج قد أنشأت للحاج " ملفاً آلياً باركودياً " يتضمن جميع معلومات الحاج وبياناته وما يقدم له من خدمات.