أطلقت وزارة السياحة والآثار الأردنية أمس حملة «السياحة راس مالنا» التي تهدف إلى تعزيز التوجهات الإيجابية تجاه المواقع السياحية والأثرية والتراثية والطبيعية في البلد. وأشار وزير السياحة نضال القطامين إلى أن هذه الحملة تهدف إلى تشجيع المواطنين وتحديداً الشباب والعائلات، على التفكير في اتخاذ مبادرات إيجابية ذات علاقة بالسياحة والتحلي بممارسات اجتماعية رفيقة بهذا القطاع الحيوي، مؤكداً أن السياحة باتت تشكل ظاهرة تتطلب من الجميع مواكبتها والخروج بأفكار جذابة ومتطورة تساهم في إبراز المخزون السياحي والأثري المتنوع والحفاظ عليه. وأوضح أن حملة «السياحة راس مالنا» تعتبر الأولى من نوعها في الأردن وتهدف في شكل رئيسي إلى نشر الوعي حول الأثر الإيجابي للسياحة في تعزيز روح الانتماء والهوية الوطنية كونها مصدر رزق للأفراد وتساهم في زيادة الدخل القومي. وشدّد على الأهمية الكبرى والمتميزة للقطاع السياحي في التشغيل والتدريب بما يوفره من فرص عمل، باعتباره المشغل الأكبر في قطاعات التشغيل المختلفة، ومن هنا تأتي أهمية ربط وزارتي العمل والسياحة والآثار لزيادة فرص العمل والتشغيل حيث يعتبر القطاع السياحي أحد أسرع القطاعات في توفير فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، ما يساهم في مكافحة الفقر والبطالة ويعمل على تشغيل القطاعات الأخرى والخدمات المساندة وينشّط القطاعات التجارية والحرفية والصناعية. من جهة أخرى استعرض القطامين العدد الإجمالي للعاملين في القطاع السياحي البالغ حوالى 49 ألف رجل وامرأة يكسبون رزقهم من خلال العمل في قطاعات متفرعة عنه، من أهمها الفنادق والمطاعم السياحية والنقل السياحي ومراكز الغوص ووكلاء السياحة وغيرها، مشيراً إلى الجهود المبذولة من جانب وزارة السياحة والعاملين في القطاع السياحي في تطوير المنتج السياحي، والتي أثمرت عن ارتفاع في نمو الدخل القومي حيث بلغ دخل وزارة السياحة لخزينة الدولة حوالى 3 بلايين دينار لعام 2013، وإلى ازدياد ملحوظ في عدد العاملين في القطاع السياحي بنسبة 12 في المئة خلال الفتره ذاتها. وتشرح حملة «السياحة راس مالنا» حال تسعة عاملين في القطاع السياحي من المجتمع الأردني يعملون في مهن سياحية متعددة، تضمنت الإرشاد السياحي والغوص والعمل في المشاريع الحرفية واليدوية والعمل في الفنادق، وفي قطاعات الخدمات من المحافظات. وتأمل وزارة السياحة في أن يكون هؤلاء مثالاً حياً وملهماً لجميع الأردنيين. وتابع الوزير «من خلال هذه الحملة نأمل في تحقيق التغير السلوكي عبر تنبيه الأردنيين إلى الحاجة الماسة للحفاظ على المقومات الأساسية الهائلة التي يتمتع بها الأردن من الناحية السياحية».