في روايته الجديدة «أساطير رجل الثلثاء» الصادرة في سلسلة «كتابات جديدة» (الهيئة العامة للكتاب - القاهرة) يرصد الشاعر والروائي المصري صبحي موسى سيرة أسامة بن لادن وتنظيم «القاعدة». تقوم الرواية على حيلة فنية بسيطة مفادها أن بن لادن في عزلته الأخيرة في أحد كهوف أفغانستان على الحدود الباكستانية قرر أن يملي مذكراته على الصبي الذي يرافقه في رحلة الهروب من أعين - وجواسيس - الغرب والشرق، ولكن لأنه يكتبها بعدما شهد بعينيه انهيار العالم الذي سعى إلى بنائه على مدار سنوات، ولأنه كشخصية فنية مريضة بالتاريخ ومحاولة إنتاجه، فإن أحداث الرواية تتقاطع مع اللحظات الفارقة في التاريخ الإسلامي التي تختلط في ذهن شخصية البطل في النص، وهو يحكي عن كيفية تحوله من شاب عابث لاهٍ يعيش في القصور، إلى مجاهد يحمل السلاح ويضع الخطط الحربية ويقود الرجال إلى قمم الجبال. وتعد هذه الرواية العمل التاسع في مسيرة صبحي موسى الإبداعية، فهو أصدر من قبل ثلاثة أعمال روائية هي «صمت الكهنة»، و«حمامة بيضاء»، و«المؤلف»، وخمسة دواوين، هي «يرفرف بجانبها وحده»، و«قصائد الغرفة المغلقة»، و«هانيبال»، و«لهذا أرحل»، و«في وداع المحبة».