طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أهالي بلدة عرسال ب «التعاون مع الجيش لتسليم المعتدين (على وحدة للجيش كانت تقوم بمهمة في البلدة قبل أسبوعين ما أدى إلى استشهاد عسكريين)، مؤكداً ثقته ب «أن قيادة الجيش تملك الحكمة لمعالجة هذا الموضوع بروية وبعيداً من الانفعال، ومن دون تعميم الاتهام على كل أبناء عرسال، هذه البلدة التي انخرط الكثير من أبنائها في خدمة الوطن وتشكل جزءاً لا يتجزأ من النسيج اللبناني الأصيل». وثمن ميقاتي في كلمة أمام وفد من علماء عرسال زاره امس في السراي الكبيرة، «تضحيات الجيش في سبيل حفظ وحدة لبنان واستقلاله وسيادته وسلامة أراضيه ومنع الفتنة بين اللبنانيين»، مؤكداً «أن التعرض للجيش في عرسال أمر مرفوض ومدان وستتخذ في شأنه الإجراءات القضائية المناسبة، فليس مقبولاً ولا مسموحاً أن يتعرض أحد للجيش اللبناني والقوى الأمنية اللبنانية خلال قيامها بواجباتها». وناشد أن «تقف القوى السياسية كافة وقفة ضمير لوقف الشحن السياسي الذي لا طائل منه، والعمل على التقريب بين اللبنانيين على قاعدة الولاء للدولة وتعزيز سلطة القانون، وأن نتعاون جميعاً لحماية وطننا وتحصينه في هذه الظروف الحرجة التي نمر بها» . وأكد الشيخ محمد الحجيري باسم الوفد «وقوفنا إلى جانب ضباط وعناصر الجيش والقوى الأمنية، وطالبنا بإجراء محاكمة عادلة، على أن تنطلق من بداياتها وليس من نهاياتها»، مشيراً إلى «المضايقات التي يتعرض لها بعض أهالي البلدة على حواجز الجيش، وطالبنا بتخفيف هذا الأمر ليصبح معقولاً». وكان وفد من علماء البلدة زار رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة وأكد أن «جميع أهالي عرسال يقفون إلى جانب الجيش». وكانت قيادة الجيش - مديرية التوجيه أعلنت في بيان أول من أمس، أن قوى الجيش المنتشرة في منطقة عرسال أوقفت 11 شخصاً من بينهم 4 من التابعية السورية وضبطت بحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية في الجرود المؤدية إلى الحدود مع سورية وسلموا إلى المراجع المختصة.