أوقف الجيش اللبناني 11 شخصا بينهم أربعة سوريين في جرود بلدة عرسال (شرق) الحدودية مع سوريا، حيث أدى كمين لدورية عسكرية مطلع شباط/فبراير الجاري إلى مقتل ضابط وجندي، بحسب بيان لمديرية التوجيه في قيادة الجيش الجمعة. وجاء في البيان: “أوقفت قوى الجيش المنتشرة في منطقة عرسال أمس وصباح اليوم 11 شخصا بينهم أربعة أشخاص من التابعية السورية وضبطت بحوزتهم كميات من الأسلحة والذخائر والأعتدة العسكرية في الجرود المؤدية إلى الحدود اللبنانية – السورية”. ووضعت قيادة الجيش الخطوة في إطار إجراءاتها الأمنية وعمليات الدهم التي تنفذها لتوقيف المطلوبين إلى العدالة ومكافحة أعمال التسلل وتهريب الأسلحة والممنوعات، مؤكدة تسليم المطلوبين إلى القضاء واستمرارها بملاحقة آخرين متورطين لتوقيفهم. وفرض الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة في محيط البلدة منذ مقتل عنصرين منه بينهم ضابط وجرح ثمانية جنود آخرين، في كمين نصبه عشرات المسلحين لدورية أوقفت مطلوبا على صلة ب”جبهة النصرة” الإسلامية المتطرفة في سوريا وخطف سياح استونيين في لبنان في آذار/مارس 2011م. واعتصم عدد من الأهالي اليوم الجمعة أمام أحد الحواجز العسكرية على مدخل البلدة، مطالبين بتخفيف القيود والتدابير الأمنية المفروضة عليها. وأفاد مصدر أمني وكالة فرانس برس أن بعض المحتجين رشقوا الجنود بالحجارة، ما دفع هؤلاء إلى الرد بإطلاق أعيرة نارية في الهواء لتفريقهم. وتفيد تقارير أمنية عن تسلل مسلحين من سوريا وإليها عبر منطقة عرسال وغيرها من النقاط الحدودية في الشرق والشمال. وتسببت حركة التسلل هذه بحوادث أمنية بين جانبي الحدود أوقعت قتلى وجرحى، وبتوتر بين سكان المناطق الحدودية المتعاطفين إجمالا مع المعارضة السورية والجيش الذي يحاول منع عمليات التسلل والتهريب. وعلى الحدود اللبنانية السورية الطويلة معابر عديدة غير شرعية يسلكها أيضا لاجئون سوريون هاربون من العنف الناتج من النزاع السوري المستمر منذ 23 شهرا في اتجاه لبنان. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الجيش اللبناني يوقف 11 مسلحا بينهم أربعة سوريين قرب الحدود السورية