اعتبر المخرج محمد المطيري أن سبب اهتمام الشباب في الفترة الأخيرة بصناعة الأفلام وانتشارها بشكل كبير عبر موقع «يوتيوب» يعود إلى غياب الإنتاج المحلي عن المسابقات العالمية. وقال المطيري: «من خلال الإحصاءات التي أجريناها فإن جميع مناطق السعودية والخليج والدول العربية لديهم الرغبة الكاملة في تعلم فن صناعة الأفلام القصيرة بقوانين ونمط عالمي». وأضاف خلال ورشة تدريبية نظمها عن فن صناعة الأفلام القصيرة والسينمائية أخيراً في الرياض أن الهدف منها رفع مستوى الإنتاج المحلي، سواءً على صعيد الأفلام أم التلفزيون، «نحن جزء من العالم، ولدينا حضارة رائعة وقصص وروايات وثقافة إسلامية يجب علينا نشرها وتصحيح النظرة العالمية تجاهنا نحن العرب والمسلمين». وتابع: «سيعرض فيلم «ابن بلد» وهو من إنتاج طلاب الدورة المشاركين، وعددهم 20 طالباً في كل دورة ما بين الرياضوجدة ومكة وأبها تم تقسيمهم على مجموعات تهتم بالإشراف والمساعدة والتدريب والإنتاج، وسيعرض الفيلم قريباً عبر موقع يوتيوب». وعن مسابقات الأفلام التي تعتمد على عدد المشاهدين، قال: «ذلك لن يسهم في رفع مستوى الأفلام في السعودية، كون المسابقات العالمية للأفلام لها معايير ولا تعتمد على التصويت في اختيار الفائزين، إذ إن تقويم الفيلم يتم من خلال لجنة متخصصة ومتمكنة وأشخاص ذوي خبرة في المجال، وهو المعيار لفوز الفيلم أو ترشيحه»، لافتاً إلى أن المسابقات المحلية للأفلام تعتمد على تصويت الجمهور، إما بالرسائل النصية أو الشبكات الاجتماعية بعد تقرير لجنة التحكيم، إضافة إلى شروط غريبة، منها انتقال حقوق الفيلم للمسابقة، وتأخير تسليم الجوائز للفائزين. وأكد أنه يستقبل استفسارات كثيرة عن التصوير السينمائي وصناعة الأفلام، «أخصص من وقتي للرد على تلك الاستفسارات، وإذا تكررت مجموعة منها، عملت عنها درساً شاملاً في «يوتيوب»، إضافة إلى الخطة والجدول للدروس والشروحات المجانية».