أوضح المخرج السينمائي محمد حامد المطيري أن وجود جمعية للسينمائيين في السعودية أهم من وجود دور لعرض الأفلام، وقال: «إن وجود دور لعرض الأفلام لا تغير من وضعنا وإمكانيتنا الفنية، موضحا أن الجمعية التأسيسية تفيد السينما والسينمائيين والإنتاج السينمائي المحلي أكثر من وجود دور لعرض الأفلام، وأضاف أن رأيي في وجود دور لعرض الأفلام لا يقدم ولا يؤخر في الأمر شيئا، ولا أتوقع أن إنتاجنا السينمائي المحلي سيتتطور حتى بعد وجودها، مضيفا أن دور السينما كانت موجودة قبل حوالي ثلاثين عاما في المملكة ولكنها لم تساهم في وجود سينما مصنوعة محليا. كان هذا خلال رده على أحد المداخلات ضمن محاضرته وورشته النقدية «صناعة الأفلام السينمائية القصيرة» التي أقامتها جمعية الثقافة والفنون في حائل، وقام خلالها المطيري بتعريف الفيلم وتوضيح الفرق بين الأفلام الطويلة والأفلام القصيرة، مبينا أن هذه الأخيرة هي التي يمكن أن يقوم بها الأفراد. هذا وقد أوضح المطيري العديد من الجوانب المتعلقة بصناعة الأفلام مثل عناصر صناعة الأفلام من مؤلف وكاتب سيناريو ومصور ومصمم ومخرج وغيرهم، ومعدات صناعة الفيلم من معدات صوت ومعدات صورة ومعدات تحرير الفيديو موضحا كل واحدة على حدة، وقارن المطيري بين الكاميرات وأنواعها خاصة بين الكاميرات المستخدمة في التصوير الفوتوغرافي والتصوير السينمائي، مبينا المطيري أن العين البشرية تستطيع رؤية عشرين نقطة في تدرج الألوان من الظل إلى الضوء وأن أفضل الكاميرات الفنية الحديثة تستطيع رؤية خمس عشرة نقطة فقط، وأوضح المطيري عناصر الإنتاج ومراحله قبل أن يستعرض مجموعة من الأفلام المصنوعة لمجموعة من شباب حائل ويقوم بوضع ملاحظاته ونقده عليها، وبعد ذلك جاء دور مداخلات وأسئلة الجمهور، ثم تكريم المحاضر على يد رئيس فرع الجمعية في حائل خضير الشريهي. يذكر أن المحاضرة استمرت ثلاث ساعات وشهدت حضورا وتفاعلا جماهيريا كبيرا.