عاتبت الممثلة السعودية، سارة اليافعي لاعبي فريق الاتحاد على تدنى مستوى «العميد» في هذا الموسم، مؤكدةً مقدرة الفريق الاتحادي على استعادة مستواه المعروف والعودة مجدداً إلى ساحة المنافسة على البطولات المحلية والخارجية، خصوصاً بعد ضم أحمد الفريدي إلى صفوفه، وكشفت اليافعي عن هوسها بمتابعة الاتحاد وتشجيعه. وأشارت الممثلة اليافعي في حوارها مع «الحياة» إلى أن من يلفت نظرها من اللاعبين، هو من يكون قائداً مثالياً لزملائه في المباريات، ويحمل مواصفات النجم الأرجنتيني العالمي ليونيل ميسي، وأبدت تفاؤلها بتأهل «الأخضر» إلى نهائيات كأس آسيا 2015، في حين تطرقت إلى جوانب رياضة المرأة في المجتمع السعودي، في الحوار الآتي، فإلى تفاصيله: ما مدى متابعتك للرياضة؟ - جيدة جداً، فأحرص على مشاهدة مباريات فريق الاتحاد كافة، ولكن للأسف بعض الأحيان لا أستطيع، بسبب عملي، في حين أتابع المستجدات الاتحادية عبر مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر». معنى هذا أنك مشجعة اتحادية؟ - بكل تأكيد، فأنا مشجعة ومتعصبة للاتحاد، وأستمتع بمباريته كافة، خصوصاً عندما يلعب أمام فريقي الأهلي والهلال، وأقولها بكل فخر اتحادية حتى النخاع. لماذا الاتحاد حظي بتشجيعك أكثر؟ - لأنه نادٍ راق، في فوزه وعندما يخسر، كما أن مشاركاته الآسيوية مشرفة ومميزة، وأيضاً لأنه نادٍ متكامل لم يقتصر على إنجازات كرة القدم ولم يحصر اهتمامه بها، بل ركز على الألعاب والرياضات الأخرى وحصد الكثير من الكؤوس والميداليات. كيف ترين مستوى فريق الاتحاد هذا الموسم؟ - للأسف مستوى الفريق الاتحادي تراجع بشكل مخيف، وبصفتي مشجعة للفريق غير راضية عن المستوى الذي يقدمه اللاعبون، فإلى متى هذا الاستهتار؟ واللوم لا يقع على المدرب فقط بل على اللاعبين كافة، من دون استثناء، ولكن إن شاء الله يعودون إلى المستوى الذي اعتدنا عليه، خصوصاً بعد انضمام اللاعب المميز أحمد الفريدي. برأيك.. من هم اللاعبون المميزون في الاتحاد هذا الموسم؟ - اللاعبون كافة فيهم الخير والبركة، وهم نجوم، ولا أريد أن أذكر اسماً معيناً، لأن كل لاعب له مواصفات معينة. من اللاعب الذي تستهويك متابعته في الأندية الأخرى؟ - كثيرون، فمحلياً يأتي اللاعب ياسر القحطاني، وعالمياً كريستيانو رونالد وميسي وحاتم بن عرفة وروني. متى يصبح اللاعب نجماً لامعاً في نظرك؟ - النجم لدي هو من يساعد على صنع الهدف ومن يسجل أيضاً، ولكن حين يلعب بروح رياضية ويرتفع مستواه تدريجياً ويقدم كل ما يملكه من عطاء فني لفريقه ويكون قائداً مثالياً لزملائه اللاعبين، فهو النجم، بمعنى أن يكون مثل الأرجنتيني ميسي. المنتخب السعودي استهل مشاركاته في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس أمم آسيا 2015 في أستراليا.. كيف ترين حظوظه في التأهل؟ - الحظوظ أمامه جيدة جداً، فعلى اللاعبين التركيز والمثابرة والعمل الجاد على تقديم صورة مشرفة للكرة السعودية، فنحن كافة مع «الأخضر» قلباً وقالباً، كما إنني ضد من يسيء إلى اللاعبين لتحطيم معنوياتهم، فعلينا أن نساندهم. متى تسبب لك المنتخب في نوبة غضب وبكاء؟ - لم أصل إلى البكاء، وإنما غضبت كثيراً خلال مشاركته في كأس آسيا 2011 في الدوحة، وأخيراً عندما أخفق في دورة كأس الخليج في البحرين. من اللاعب الأميز من وجهة نظرك في تاريخ الكرة السعودية؟ - الملاعب السعودية ولاّدة للنجوم منذ زمن بعيد، فمن منا لا يذكر أسطورة الملاعب ماجد عبدالله، فهو الأميز من دون مقارنة. هل تمارسين الرياضة؟ - الرياضة عشقي، وفي السابق كنت أمارس كرة القدم، والآن تستهويني رياضة المشي وحريصة عليها بشكل يومي، لأنني أعرف مدى أهميتها لصحة البدن، فالرياضة من العوامل الأساسية لتحسين الصحة واكتساب اللياقة البدنية والوقاية من بعض الأمراض، فلها فوائد عدة، كالحفاظ على الوزن والوقاية من السمنة والوقاية من الإصابة بالسكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وتقوية عضلات الجسم والتخفيف من مشكلات أمراض المفاصل والروماتيزم وهشاشة العظام وتحسين الحالة النفسية والمعنوية، ولكن للأسف هناك من يتحجج بأن ليس لديه الوقت لممارستها. هل تؤيدين ممارسة المرأة للرياضة؟ - أشجع على ممارسة المرأة للرياضة، لأن لها فوائد صحية سنجنيها، والرياضة مفيدة للجميع ذكوراً وإناثاً، وهناك من يؤيد ممارسة المرأة الرياضة، وهناك من يعارض، والجدل ما يزال مستمراً حول هذا الموضوع. برأيك.. ما السبب في استمرار هذا الجدل من دون حسم؟ - هناك شروط يطالب بها البعض لمزاولة المرأة للرياضة، وهناك من يرى بأن للمرأة حقاً في مزاولة الرياضة، كونها في أمسِّ الحاجة إليها، فيما هناك طرف آخر يرفض هذا الموضوع جملةً وتفصيلاً، ولكن نحترم وجهة نظر الجميع، والمرأة بمقدورها مزاولة الرياضة في منزلها، وفي أي مكان مناسب لها اجتماعياً. في الفترة الأخيرة ظهرت فرق نسائية في كرة القدم والسلة، وأقمن مباريات عدة ونادَيْن باهتمام المسؤولين بفرقهن.. ما رأيك في تلك الخطوة؟ - مؤيدة جداً لمثل هذه الخطوات، إذا كانت تحت ضوابط تمثلنا كشعب مسلم ومحافظ، وأرجو أن تتاح لهن الفرصة لإبراز تفوقهن في هذه الرياضات، فأنا سبق أن حضرت إحدى مباراتهن في كرة السلة ورأيت بأنهن شابات موهوبات، ولكن الدعم ينقصهن كثيراً. لو عُرض عليك أن تكوني مذيعة لبرنامج رياضي.. هل ستوافقين على ذلك؟ - هذا الأمر مستحيل، وصراحة لا أنفع لتقديم البرامج الرياضية أبداً، فأنا لست بذلك الفهم في الرياضة، بل متابعة جيدة فقط. ظاهرة التشجيع النسائي للمباريات.. هل تتنافى مع خصوصية مجتمعنا؟ - لماذا تتنافى، فنحن لا نذهب إلى المدرجات لمزاحمة الرجال، بل نشجع من وراء الشاشات فقط، وفي النهاية هي تعتبر حرية شخصية. هل ثقافتك الرياضية تصل إلى العالمية؟ - على ما أعتقد، فأنا أشجع نيوكاسل يونايتد الإنكليزي وريال مدريد الإسباني، أما في كأس العالم فأنا أرجنتينية. ارتداء الملابس الرياضية لأندية معينة من النساء.. هل هي موضة أم اهتمام ومحبة للأندية الرياضية؟ - المرأة جزء من المجتمع، فابنها أو زوجها أو شقيقها أو حتى والدها قد يكون لاعباً أو مدرباً أو حتى إدارياً في نادٍ ما، كما أنها تشجع مثلها أي شخص، لهذا ترتدي الملابس الرياضية للنادي الذي تشجعه، إضافة إلى أن ارتداء النساء الملابس الرياضية، وخصوصاً الفتيات أصبح موضة. كونك ممثلة.. لمن تبرزين له «الكرت الأحمر»؟ - لكل من ليست لديه موهبة في التمثيل، فعليه أن يتوقف نهائياً عن ذلك. أي دور تمثيلي لك كان أشبه بمباراة مثيرة؟ - ربما دوري في مسلسل «الخادمة». أول بطولة حققتها فنياً.. متى كانت؟ - حصلت على أول بطولة فنية عام 2010، عندما اخترت كأفضل وجه جديد في الوطن العربي. لو طُلب منك تشكيل فريق كرة قدم من الممثلات، فمن سترشحين في «حراسة المرمى والدفاع وصناعة اللعب وفي الهجوم»؟ - لحراسة المرمى سأتولى المهمة، وللدفاع أرشح أغادير السعيد ولصناعة اللعب مروة محمد، أما لمنطقة الهجوم فسأضع هيفاء حسين والله يستر. شخصية رياضية تتمنين اللقاء بها؟ - اللاعب السابق والمدرب الحالي، الأرجنتيني ديغو مارادونا. كلمة تختمين بها اللقاء؟ - أتمنى أن أرى الرياضة السعودية في المحافل العالمية كافة، وليس فقط في كرة القدم، وأتمنى أن توفق الفرق السعودية التي تشارك في البطولات الخارجية المقبلة.