كشف عضو الهيئة السياسية الاستشارية ل «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية» هيثم المالح ل «الحياة» عن جدول أعمال اجتماع الهيئة اليوم في مقر الائتلاف في ضاحية التجمع الخامس (شرق القاهرة)، مؤكداً أن الاجتماع سيناقش الأزمة السورية من جميع جوانبها وعلى رأسها تشكيل حكومة انتقالية ومبادرة رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب. وأشار إلى أن اجتماع الهيئة سيُعقد برئاسة الخطيب وبحضور نوابه الستة والأمين العام للائتلاف. وقال إن أجندة الاجتماع مفتوحة أيضاً لطرح أي رؤى أو أفكار تتعلق بحل الأزمة السورية، موضحاً أن نتائج الاجتماع سيتم صوغها وعرضها في تقرير مفصل على اجتماع الهيئة العامة للائتلاف المقرر عقده في 20 شباط (فبراير) الجاري في القاهرة لاتخاذ ما يراه مناسباً حول التحرك الجديد للائتلاف تجاه الأزمة. وأكد المالح أنه مهما كانت نتائج اجتماع الهيئة السياسية فإنه لن يتم الإعلان عنها خصوصاً عن تشكيل حكومة إنما هي طروحات وأفكار تبلورها المناقشات لأن الأمر سيكون نافذاً فقط بعد اجتماع الهيئة العامة. وقالت مصادر ل «الحياة» إن الاجتماع سيعيد بلورة مبادرة الخطيب لتصبح مبادرة الهيئة السياسية التي يمكن إقناع الهيئة العامة للائتلاف بها، وأكدت أن المبادرة للحوار ستكون مشروطة ومحددة بنقاط أساسية وبتوقيت زمني فاصل. وأوضحت أن المبادرة السياسية ستضع أيضاً تصوراً لتشكيل الحكومة الانتقالية وللتحرك العربي والإقليمي والدولي في الفترة المقبلة. و «أن المبادرة ستحدد آلية التحرك تجاه المجتمع الدولي ومجلس الأمن للوصول إلى حل يوقف نزيف الدماء السوري ويعجل برحيل النظام، كما تتضمن الطلب إلى الجامعة العربية شغل مقعد سورية في مجلسها ومنظماتها المختصة». وأوضح نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن شغل المعارضة مقعد سورية في الجامعة غير وارد. ونفى أن تكون الجامعة أو من يمثلها مشاركاً في اجتماع الائتلاف في القاهرة اليوم. وأعلن ترحيب الجامعة في عقد اجتماع للمعارضة السورية في مقرها لأن الأمانة العامة تتواصل مع المعارضة للبحث في التطورات والمستجدات. وعن اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري قال إنه تحدد له يومي 5 و6 آذار (مارس) المقبل وهو اجتماع عادي دوري ويبحث في تحضيرات القمة العربية المقبلة في الدوحة. من ناحية أخرى، تعقد الدورة العادية الأولى للبرلمان العربي في مقر الجامعة الإثنين المقبل برئاسة رئيس البرلمان أحمد الجروان لمناقشة تقارير زيارات الوفود التابعة للبرلمان إلى مخيمات اللاجئين السوريين على الحدود التركية والأردنية.