يلتقي الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اليوم رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة السورية أحمد معاذ الخطيب، قبيل الاجتماع الطارئ للمندوبين الدائمين في الجامعة المخصص لمناقشة أزمة اللاجئين والنازحين السوريين. كما يلتقي العربي ايضاً مع رئيس وزراء سورية السابق رياض حجاب. وكان العربي التقى أمس المبعوث المشترك الأخضر الإبراهيمي للبحث في تطورات الأزمة السورية والخطوات المقبلة لمحاولة التوصل إلى حل. وقال عضو الائتلاف هيثم المالح ل «الحياة» ان الإبراهيمي لم يعد لديه شيء وشدد على إنه لا يعرف طبيعة المجتمع السوري ويخطئ كثيراً، إذ يتوهم أنه يمكن أن ينهي المشكلة بسرعة. وأكد المالح أن المجتمع العربي والدولي تلكأ في التوصل إلى حل مما أوصلنا الى الحالة الحاضرة. وشدد على أنه ليس هناك سوى الحسم العسكري الآن. وحول مبادرة الخطيب التي انتهت منتصف ليل أمس قال المالح إن المبادرة ولدت ميتة، وأن الهيئة السياسية الاستشارية للإئتلاف ستجتمع في القاهرة الخميس في 14 شباط (فبراير) لمناقشة مشروع مبادرة سياسية. ومن جهته اعتبر عضو المجلس الوطني الأمين العام لتيار الكرامة السوري معتز شقلب أن الخطيب سحب مبادرته بطريقة ديبلوماسية وقال إنها مبادرة لا يمكن لها أن تغادر القاهرة. وشدد على ثقة الجميع في وطنية الخطيب ولكن هناك خشية من مصالح تجار الشام التي حركت مبادرته غير المدروسة. وأوضح في تصريح ل «الحياة» أن هناك مبادرة سياسية جديدة من نبض الشارع، تعتمد على «الجيش السوري الحر». وأشار إلى اجتماع في اسطنبول في 20 شباط للائتلاف من أجل صياغة هذه المبادرة التي تتبنى تشكيل حكومة فورية مع البحث في التأمين اللازم لها الذي يضمن لها النجاح وتستطيع دعم «الجيش الحر» وتأمين وحماية اللاجئين الذين يتعرضون للاستغلال والحصار والأزمات وأحياناً القصف. وكانت بعثة الجامعة برئاسة الأمين العام المساعد السفيرة فائقة الصالح زارت دول الجوار الأردن والعراق ولبنان نهاية الشهر الماضي. ويناقش اجتماع المندوبين تقريراً للبعثة الذي رصد تزايد اعداد اللاجئين إلى الأردن (نحو 300 ألف) ولبنان (أكثر من 220 ألفاً) والعراق (نحو 69 ألفاً). وأكد التقرير أن حكومات الدول الثلاث قامت بإيواء وتقديم الخدمات الأساسية للاجئين والنازحين وعلى رأسها تسجيل أبنائهم في المدارس وتنسيق توزيع المساعدات الإنسانية، وأشار التقرير إلى أزمات الأمن والتشغيل التي تواجه النازحين كما ركز على عدم تغطية المساعدات خصوصاً المالية لاحتياجات المخيمات والنقص في حصص المياه والغذاء وعدم كفاية الرعاية الصحية وظهور أعراض سوء التغذية على الكثير من الأطفال.