تعقد الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية اجتماعاً في القاهرة غداً برئاسة أحمد معاذ الخطيب لدرس مبادرة سياسية جديدة يمكن طرحها باسم «الائتلاف» وتتضمن الموقف النهائي من عرض الخطيب نفسه للحوار وسبل دعم الجيش الحر بعد زيارات ولقاءات ميدانية مع قادة الجيش على الأرض وما يخص مساندة النازحين السوريين في دول الجوار وحمايتهم وغيرها من المواضيع. وقال المتحدث باسم الائتلاف وليد البني ل «الحياة» إن اجتماع الخميس سيقوم بصياغة المبادرة بالشكل الذي يمكن طرحها من أجل الوصول إلى حل سياسي تكون نتيجته التخلص من حكم نظام عائلة الأسد بكل مكوناته ومرتكزاته والانتقال بسورية من الاستبداد إلى الديموقراطية. وأشار إلى أن الاقتراح سيقدم إلى الشعب السوري وأصدقاء سورية والمجتمع الدولي، لافتاً إلى أن «المبادرة السياسية» ستدرس بعناية من قبل الائتلاف حتى يتم تبنيها وإرسالها إلى مجلس الأمن لتخرج بصورة قرار ملزم. وأكد أنها لم تصبح بعد مبادرة الائتلاف قبل أن تُقر في الهيئة السياسية ومن ثم الهيئة العامة في اجتماع 20 الشهر في القاهرة. وقال البني: «إن الخطيب أحال مبادرته للحوار مع مكونات في النظام وشروطها إلى الهيئة السياسية من أجل أن يتبناها الائتلاف أو يعدلها أو يرفضها خصوصاً بعد ردود الأفعال الواسعة عليها في الداخل والخارج». وأشار البني إلى الاجتماع الأخير للهيئة السياسية في القاهرة نهاية الشهر الماضي والذي خرج ببيان شدد فيه على أن أي حوار سياسي سيكون هدفه -في التفاوض حول- رحيل النظام، وأوضح أن الهيئة السياسية أعلنت أن أي تفاوض هو على أساس الوثيقة الأساسية، التي أقرت مبدأ التفاوض على رحيل النظام، مشيراً إلى أن البيان رحب بأي حل سياسي يؤدي إلى تحقيق هذا الهدف. وقال البني إننا سنصوغ هذا الكلام في مبادرة سياسية لطرحها على المجتمع الدولي من أجل أن يتبناها بوسائل عملية نافذة. وكان الاجتماع الأخير للهيئة السياسية للائتلاف انتقد مبادرة الخطيب والتي طرحها من دون الرجوع لأعضاء الائتلاف وتم الاتفاق في حينه على أن المبادرة شخصية. وكان رئيس الوزراء السوري السابق رياض حجاب التقى أمس الثلثاء كلاً على حدة بالمبعوث الدولي العربي المشترك إلى سورية الأخضر الإبراهيمي ورئيس الائتلاف معاذ الخطيب للتنسيق في المرحلة المقبلة. وقال مسؤول شارك في الاجتماع إن اللقاءات تمت بعيداً عن أعين الإعلام وأنها دارت حول نتائج اللقاءات التي تمت في مقر الجامعة العربية ومع المسؤولين في الخارجية المصرية اليومين الماضيين وأن اللقاءات ركزت على طرح حجاب إمكان أن تشغل المعارضة مقعد سورية في مجلس الجامعة وأن يكون هناك تنسيق بين الأطراف المعارضة لإقناع الدول العربية بأن تشغل المعارضة هذا المقعد الشاغر حالياً. ويتبنى حجاب منطق أن ذلك سيسهل شغل هذا المقعد في الأممالمتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية الأخرى. وأوضح المصدر أن اللقاءات دارت حول إسقاط النظام وضرورة استمرار العمل السياسي والعمل العسكري في آن، وألا يطول زمن العملية السياسية حتى لا يوهم النظام المجتمع الدولي بأن الحوار هو السائد.