كيف تاه الفكر ينتحبُ؟! في دجى الذكرى ويغتربُ؟! يندب الأيام في صحف تملأ الدنيا بها الكتبُ كيف ذاب الأمس من قلمي كانسكاب العمر ينسكبُ؟! صاغ بالأوراق رائحة عاد منها الفل، والسكب آه يا بغداد أرقني كل ما قد كان يا حلبُ قصة القرنين جذوتها من خلاء الفكر تحتطبُ من «جمال الدين» «للعربي» حربهم والشاه، والعربُ ثم آل البيت دعوتهم تستحي من ذكرها الحقبُ وانتهت صنعاء أغنيةً «كالزبيري» عاد، وانتخبوا «للبردونيّ» آزال غد «عاشقاها السل، والجربُ» أين أهل الفكر في بلد؟ زاده التشريد، والشغبُ! والربيع الغض جاء بنا ثورة أخرى فننسحبُ كذبة أخرى نرددها زيفها من زيفنا يثبُ مصر كيف الحال في صنم؟ «بمعرة النعمان» ينقلبُ! مصر يا شعباً رأيت به أدمة قد صاغها «خلبُ» أو كأن النيل مازجه من دماء الأمس فاختضبوا تونس الخضراء مذ بدأت آخر المشوار تلتهبُ عتمة التفكير ما برحت يرتديها العي، والقشبُ وانطوى الإصباح في كفن سرمدي وانطفت شهبُ والحيارى في متاهتهم لا تسلهم. كيف؟ ما السبب؟!