اضيفت الى فضائح جهاز الاستخبارات الخارجية الاسرائيلية، الموساد، فضيحة جديدة لدى الكشف عن ان يهوديا من استراليا اسمه بن زايغر انتحر قبل سنتين في زنزانته في سجن "ايالون" بعد تجنيده في الجهاز لخدمة الموساد في استراليا. وقد اعتقل لتسريبه معلومات حساسة لجهة معادية، تمس امن اسرائيل وادخل الى زنزانة كانت مراقبة على مدار اليوم لكن عثر عليه منتحرا في زنزانته. القضية بقيت سرية ومحظورة النشر منذ اكثر من سنتين الى ان قام بفضحها نواب من اليسار والعرب في الكنيست، الذين استغلوا حصانتهم البرلمانية ليمطروا وزير القضاء بالاستجوابات في الموضوع. وقد فرضت المؤسسة الاسرائيلية التعتيم على القضية ومنعت نشرها بقرار من الرقابة العسكرية. ولدى كشف الموضوع حاول رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو اقناع رؤساء تحرير الصحف بإبقائها سرية ما دفع رئيسة حزب ميرتس اليساري، النائبة زهافا غلئون، الى توجيه الاتهامات الى الحكومة والمؤسسات ذات الشان بالتستر على قضايا تمس بما تدعيه اسرائيل من دمقراطية. وفي اعقاب كشف الموضوع من قبل نواب الكنيست، بينهم احمد الطيبي، شن رئيس حزب اسرائيل بيتنا، افيغدور ليبرمان، هجوما على النائب الطيبي قائلا انه يتضامن مع منظمات ارهابية ويمثّلها في الكنيست بشكل واضح، ويحاول المس بأمن إسرائيل ومخالفة قوانين حظر الرقابة. وقال ليبرمان:" خلال حرب لبنان وخلال الحرب على غزة تضامن الطيبي مع حزب الله ومع حماس، وكلما سنحت له فرصة لإلحاق الضرر بأمن إسرائيل فلا يفوتها، ويحاول تجاوز ذلك بواسطة استجواب لوزير واستغلال حصانته البرلمانية، ولدى الكنيست آليات ووسائل للتعامل معه مثل لجنة الكنيست ولجنة سلوكيات المهنة" . من جهته رد الطيبي على ليبرمان بالقول:" أعترف أنني أتماثل مع الشعوب المقموعة التي تتعرض لإرهاب الدولة. ليبرمان وزير وقح وعنصري لا يفقه شيئاً بأسس الديمقراطية ويعتقد أنها فقط تقتصر على اليهود وليست للعرب". وأضاف الطيبي : الاستجواب جزء أساسي من عملي كنائب يريد توجيه سؤال لوزير، وما زلت انتظر جواباً على سؤالي في هذه القضية التي تشمل دور الصحافة، اعتقال المواطنين، إخفاء هويتهم، وانتحار سجين، وهي قضايا ذات قيمة عليا. الاعتقال السري غير مقبول علينا، نحن ندافع عن حق كل عائلة بأن تعرف أين ابنها معتقل، هل قُدم للمحاكمة، ومن الضروري ان يعرف الجمهور حول المعتقل بما في اسمه الحقيقي وليس اسمه المستعار