أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند الانين ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري يسعى الى الافراج عن اموال المساعدات للفلسطينيين التي يحتجزها الكونغرس وقيمتها نحو 700 مليون دولار. وقالت نولاند ان الوزير «يشعر بأن الوقت قد حان الآن لمنح هذا الدعم للسلطة الفلسطينية». وأضافت ان الوزارة تعمل مع الكونغرس «للافراج عن الاموال المخصصة للسلطة الفلسطينية لأننا نعتقد انه من المهم جداً ان تبقى السلطة فعالة في تلبية حاجات الشعب الفلسطيني». وخصص مبلغ 495.7 مليون دولار للسلطة الفلسطينية في السنة المالية 2012 التي انتهت في الاول من تشرين الاول (اكتوبر)، فيما رفع طلب الى الكونغرس بتخصيص مبلغ 200 مليون دولار في السنة المالية الحالية الاسبوع الماضي. والأموال مخصصة لأمور خاصة بالموازنة الفلسطينية مثل الامن والتكاليف الادارية. الا انه تم الافراج عن مبلغ 100 مليون دولار اضافي على ان ينحصر استخدامها في مكافحة المخدرات وتطبيق القانون. وتواجه السلطة الفلسطينية اسوأ ازمة اقتصادية منذ سنوات لاسباب بينها عدم وفاء الجهات المانحة بالمبالغ التي تعهدت بها. الا ان اوضاعها المالية ساءت بعدما علقت اسرائيل الحوالات الشهرية من عائدات الضرائب التي تجمعها بالنيابة عن السلطة الفلسطينية. وجاءت تلك الخطوة بعدما نجحت السلطة الفلسطينية في رفع درجة تمثيلها في الجمعية العامة للامم المتحدة. غير ان اسرائيل حولت مبلغ 100 مليون دولار كدفعة لمرة واحدة في اواخر كانون الثاني (يناير). وينشط كل من نولاند وكيري في مسألة افراج الكونغرس عن المساعدات الفلسطينية منذ تولى كيري منصبه في الاول من شباط (فبراير). في غضون ذلك، سعت روز غوتيمويلر القائمة بأعمال وكيلة وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الحد من السلاح والامن الدولي، التي تزور اسرائيل حالياً، الى طمأنة الحكومة الاسرائيلية بشأن تصميم الرئيس أوباما على الحد من برنامج ايران النووي المثير للجدل مع اقتراب المهلة التي حددتها اسرائيل وهددت بعد تجاوزها بشن ضربة اسرائيلية وقائية. وينظر مسؤولون اسرائيليون الى زيارة غوتيمويلر على انها تجيء في اطار جهود أميركية لتمهيد الطريق امام زيارة أوباما للمنطقة في الربيع التي تخيم عليها القضية الايرانية. ووضع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو «خطاً أحمر» يحل في منتصف عام 2013 لوقف التخصيب النووي الايراني، وهي عملية يمكن ان تستخدم لتصنيع قنبلة ونفت طهران اي اغراض عسكرية لبرنامجها. وقال مسؤول اسرائيلي التقى غوتيمويلر انها «كررت التصريحات الاميركية بشأن منع ايران النووية ومخاوف واشنطن من سباق تسلح اقليمي اذا أصبحت ايران دولة نووية». وألقت المبعوثة الاميركية خطاباً أمس امام مسؤولين اسرائيليين وأكاديميين في معهد دراسات الامن الوطني في جامعة تل ابيب لكن كلمتها لم تكن للنشر. ويعتقد على نطاق واسع ان اسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط التي تملك اسلحة نووية، وتتهم ايران بمحاولة صنع قنبلة نووية الأمر الذي تنفيه طهران باستمرار.