أكد رئيس «طيران الإمارات» تيم كلارك، ازدياد «تحديات الشركة هذه السنة، نتيجة ارتفاع أسعار الوقود التي قفزت 12 في المئة مقارنة بالسنة المالية السابقة». وتوقع أن «تصل كلفة الوقود إلى 8 بلايين دولار، مقارنة ب7 بلايين العام الماضي». واعتبر أن السعر العادل لبرميل النفط «لا يجب أن يتجاوز مستوى 70 دولاراً، وهو تخطى 110 دولارات حالياً». ورجّح في مؤتمر صحافي عقده أمس في مبنى الركاب الجديد المخصص لطائرات «آرباص 380» الذي افتُتح مطلع هذه السنة، وشارك فيه الرئيس التنفيذي لمطارات دبي بول غريفنس، أن تحقق الناقلة الإماراتية هذه السنة «عائدات تتراوح بين 18 بليون دولار و20 بليوناً، على رغم ارتفاع كلفة الوقود، وكانت حققت 18.4 بليون في السنة المالية 2011 – 2012، وبلغت أرباحها الصافية 629 مليون دولار، متراجعة عن القيمة المحققة السنة السابقة وكانت 1.6 بليون دولار». واستبعد كلارك، رداً على سؤال ل «الحياة»، الاتجاه إلى «تملك حصص في شركات طيران أخرى»، أسوة بشركة «طيران الاتحاد» الظبيانية التي اشترت حصصاً في شركات طيران عالمية، لأن عمليات الشركة «كبيرة». وأوضح أن «القائمين عليها يفضلون التركيز على التوسع، بدلاً من بذل جهودهم لشراء شركات طيران أخرى وتطويرها خارج الدولة». وأكد أن الشركة «لا تتلقى دعماً من الحكومة بل على العكس، فهي تساهم في حوالى 30 في المئة من ناتج حكومة دبي». وأشار كلارك، إلى أن «طيران الإمارات» نقلت «حوالى 34 مليون مسافر العام الماضي، 60 في المئة منهم «ترانزيت»، وتسيّر رحلات إلى 129 محطة في 75 بلداً». وأعلن غريفنس، أن «500 ألف مسافر استخدموا مبنى الركاب الجديد المخصص لطائرات «أي 380» منذ افتتاحه مطلع هذه السنة»، متوقعاً أن «يصل عدد المسافرين عبر مطار دبي إلى 90 مليوناً عام 2018». ولفت إلى اكتمال تدشين مبنى «الكونكورس أي» في مطار دبي الدولي، الذي «يُعدّ الأول في العالم المخصص لطائرات «آرباص» العملاقة، ما يرجح رفع الطاقة الاستيعابية للمطار من 60 مليون مسافر إلى 75 مليوناً سنوياً». وأوضح أن المبنى الجديد «يندرج في إطار التوسع قيد التنفيذ في مطار دبي الدولي، البالغة كلفته 7.8 بليون دولار، للتمكن من استيعاب النمو السريع في معدلات الحركة في المطار».