أكدت مستشارة الرئيس باراك اوباما للامن القومي سوزان رايس مجدداً الالتزام الاميركي بدعم المعارضة السورية المعتدلة ذلك اثناء لقاء في واشنطن، في وقت تجري المعارضة استشارات لتشكيل مجلس دفاعي لقيادة الفصائل المسلحة. وقالت رايس التي التقت وفد «الائتلاف الوطني السوري» المعارض برئاسة هادي البحرة، إن غارات التحالف الدولي - العربي في سورية «تستهدف الدولة الاسلامية»، وتطرقت الى وسائل «دعم المعارضة المعتدلة لبلوغ اهدافنا بوقف تنظيم الدولة الاسلامية وتعزيز افق عملية انتقالية»، بحسب بيان للبيت الابيض. من جهة اخرى، أكدت مستشارة باراك اوباما «مجدداً أن الرئيس (السوري بشار) الاسد فقد كل شرعية»، قائلة إن الولاياتالمتحدة تلتزم باتفاق تفاوضي «يسمح بعملية انتقالية حقيقية ومفتوحة في شكل كبير». وتسهر واشنطن على عدم ترك قوات الأسد تستغل الضربات الجوية للتحالف ضد تنظيم «الدولة الاسلامية» للتفوق في الحرب الأهلية التي تهز سورية منذ اكثر من ثلاثة اعوام. الى ذلك، قالت مصادر المعارضة ل «الحياة» ان الرئيس السابق ل «الائتلاف» احمد الجربا يعمل على تشكيل مجلس دفاعي يضم جميع الفصائل المسلحة المعتدلة التي تسعى للقتال ضد القوات النظامية السورية و «داعش»، مشيرة الى انه يفضل خيار مجلس الدفاع بدلاً من المجلس القومي الذي كان يجري العمل عليه ليضم رئيس «الائتلاف» ونوابه. وفي واشنطن، واصل مسؤولون اميركيون الالتقاء بشخصيات سورية في اطار لقاءات كان بينها لقاء مع رجل الاعمال معتز الخياط الناشط في دعم المعارضة واللاجئين مع المبعوث الاميركي الى سورية دانيال روبنستين واعضاء في الكونغرس الاميركي والمبعوث الاميركي السابق فرد هوف. وشدد الخياط على ضرورة الاسراع في انهاء معاناة الشعب السوري لأن استمرارها يحول الشرق الاوسط مصدراً للارهاب.