أكدت مستشارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للأمن القومي سوزان رايس مجددا، الالتزام الأميركي بدعم المعارضة السورية المعتدلة، وذلك أثناء لقاء في واشنطن، كما ذكر البيت الابيض أمس. جاء ذلك عقب لقاء بالائتلاف السوري المعارض برئاسة رئيس الائتلاف هادي البحرة، أول من أمس. وجددت رايس تأكيدها على أن نظام بشار الأسد فقد شرعيته، وقالت إن الولاياتالمتحدة تلتزم باتفاق تفاوضي "يسمح بعملية انتقالية حقيقية ومفتوحة بشكل كبير". وفي سياق متصل أكد وزير الخارجية الأميركي جون كيري أول من أمس، أن الحرب التي تخوضها الولاياتالمتحدة ضد تنظيم "داعش" لا تسهم في بقاء نظام بشار الأسد في الحكم. وقال كيري في مقال لصحيفة بوسطن جلوب: في هذه الحملة لا يتعلق الأمر بمساعدة نظام بشار الأسد فهو في الواقع من اجتذب مقاتلين أجانب من عشرات البلدان إلى سورية قدموا للقتال مع تنظيم "داعش". وكرر كيري أن الرئيس "الأسد فقد منذ وقت طويل كل شرعية" للبقاء في الحكم. وأكد دبلوماسيون أميركيون هذا الأسبوع أن إدارتهم اختارت "طريقا بديلا" بين تنظيم "داعش" ونظام الأسد من خلال قرارها تدريب وتسليح معارضين سوريين معتدلين يقاتلون الطرفين. ومن جانبه، وصف اللفتنانت جنرال بالجيش الأميركي بيل مايفيل في مؤتمر صحفي في مقر وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) الخميس الماضي، الصواريخ والقنابل التي تطلق على أهداف في سورية بأنها "بداية حملة ذات مصداقية ومستدامة ومستمرة"، وقال ردا على سؤال عن المدة التي ستستغرقها تلك الحملة قائلا "أعتقد لسنوات".