قال عضوان في وفد الائتلاف السوري المعارض - الذي يقوم بزيارة إلى واشنطن منذ الأسبوع الماضي- إن الإدارة الأميركية لم تتخذ بعد قراراً نهائياً في شأن تزويد المعارضة المسلحة بأسلحة نوعية ومضادات طيران. وأكد عضو الهيئة السياسية للائتلاف هادي البحرة أن الائتلاف طلب من المسؤولين الأميركيين أسلحة تضمن حماية المدنيين من الهجمات الجوية التي يقوم بها طيران النظام والتي أودت بحياة الآلاف منهم خلال الفترة الماضية، موضحا أن الائتلاف يدرك أن الإدارة الأميركية مقتنعة بضرورة حماية المدنيين السوريين ولكنها تتطلع ل"حلول من نوع مختلف". وقالت مستشارة رئيس الائتلاف السوري المعارض ريما علاف إن المعارضة السورية لا تطمح للحصول على كميات كبيرة من الأسلحة من الولاياتالمتحدة، وأنها تطلب ما يكفي لتحييد القوة الجوية لجيش النظام السوري، مؤكدة أن الائتلاف لا يسعى إلى إغراق سورية بالأسلحة. وأكدت علاف رفض المعارضة التدخل العسكري الأجنبي بشكل مباشر للإطاحة بنظام الأسد، مشيرة إلى أن المعارضة السورية هي من تتولى هذا الأمر بنفسها، ناقلة خيبة أمل الجربا وباقي فصائل المعارضة من العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن على مؤسسات ومسؤولين تابعين للنظام السوري معتبرة أن ذلك "ليس بالأمر الكافي". واشتكت علاف من محدودية المصادر التي تدعم المعارضة في حربها المتشعبة ضد "إرهاب" نظام الأسد وحلفائه من حزب الله اللبناني والحرس الثوري الإيراني و"الميليشيات العراقية"، وأخيرا إرهاب القاعدة في إشارة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" أو "داعش". ومن المفترض أن يلتقي رئيس الائتلاف، مستشارة الأمن القومي سوزان رايس، في وقت لاحق من اليوم، لينضم إلى الاجتماع الرئيس الأميركي باراك أوباما.