أوضحت نتائج دراسة إكلينيكية أن استمرار تعاطي عقار "اريسا"، الذي تنتجه شركة "استرازنيكا" للمستحضرات الدوائية، مقترناً بالعلاج الإشعاعي بالنسبة لمرضى يعانون من سرطان الرئة، ممن كانت أعراض المرض تفاقمت لديهم بعد أن تناولوا العقار بمفرده، لا يعود بأي فائدة تُذكر على المرضى. وكان الأمل يداعب بعض الأطباء في ان استمرار استخدام العقار، إلى جانب العلاج الإشعاعي، سيساعد في القضاء على أورام الرئة، حتى عندما تُبدي الخلايا السرطانية مُقاومة للعقار. إلا أن نتائج هذه الدراسة التي طرحت اليوم (الأحد)، خلال المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لعلاج الأورام، أوضحت عدم وجود تحسّن يُعتدّ به من الوجهة الاحصائية، بشأن إطالة أمد بقاء المرضى على قيد الحياة. وفحصت المرحلة الثانية من الدراسة، التي تضمنت 265 مريضاً، استخدام عقار "اريسا"، مقترناً بالعلاج الإشعاعي، مقارنة بالعلاجي الإشعاعي منفرداً، وذلك تحت إشراف شركة "استرازنيكا". وقال توني موك، كبير الباحثين في هذه الدراسة، والذي يعمل في جامعة هونغ كونغ الصينية، إن "النتيجة تُوضح أنه يتعيّن ألا يصف الأطباء عقاراً مثل "اريسا"، يحتوي على مادة مُثبّطة لمركب "تيروزين كاينيز"، إذا تطور المرض بعد المرحلة الأولى من استخدام العقار. وطُرح عقار "اريسا"، وعقار "تارسيفا"، الذي تنتجه شركة "روش" لعلاج سرطان الرئة، في الأسواق منذ سنوات عدة، وثبتت فائدتهما العلاجية لبعض مرضى سرطان الرئة، ممن لديهم طفرة جينية معينة.