جنيف – أ ف ب - يدرك سكان المناطق الحارة، خصوصاً مع تفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، ان الاحتفاظ بقطعة من الشوكولا في حقائبهم أو جيوبهم هو من قبيل المجازفة. فليس بالأمر الممتع بتاتاً قضاء نهاية اليوم في نزع كتل الشوكولا الذائبة الملتصقة بقعر حقيبة أو عمق جيب.هذا كله قد يصبح شيئاً من الماضي، مع تطوير شركة «باري كاليبوت» السويسرية نوعية من الشوكولا قادرة على الصمود في حرارة تصل الى 55 درجة مئوية قبل ان تذوب. كما انها قليلة السعرات الحرارية. ويوضح هانز فراينز، رئيس قسم الابتكار في الشركة، ان «الشوكولا حين تذوب تفقد جاذبيتها». وسيكون هذا التطور من الأهمية بمكان إذا أخذنا في الاعتبار حجم الاتجار العالمي بالشوكولا، حيث صدرت سويسرا في عام 2008 وحده 111494 طناً من الشوكولا بقيمة 924 مليون فرنك سويسري (869 مليون دولار)، إضافة الى 73475 طناً بيعت محلياً بقيمة توازي 894 مليون فرنك، وفق أرقام اتحاد صانعي الشوكولا السويسرية «شوكوسويس». وتستهدف الشوكولا الجديدة المقاومة للحرارة التي أطلقت الشركة عليها اسم «فولكانو» (بركان) «الاسواق التي لا تتمتع بشبكات تبريد جيدة، أو ذات المناخ الأشد حرارة مثل الصين والهند وأوروبا الجنوبية وجنوب الولاياتالمتحدة وأميركا اللاتينية»، على ما أوضح فراينز. والواقع ان الشوكولا المقاومة للحرارة ليست جديدة بحد ذاتها، إذ اعتمدها الجيشان السويسري والأميركي على السواء، وان لم تصنع على مستوى تجاري سابقاً. وقال فراينز ان شوكولا «فولكانو» التي تذوب عند الاحتكاك باللعاب وتتمتع بملمس مقرمش تختلف عن الشوكولا التي يعتمدها الجيش كونها مصنوعة من زبدة الكاكاو المعتادة، بخلاف شوكولا الجيش التي كانت تستخدم الدهون النباتية بدلاً من ذلك. وإضافة الى فضائل «فولكانو» في مقاومة الحر الشديد، فإن هذه الشوكولا تتضمن سعرات حرارية أقل من المعتاد. وذلك لا يعني ان الشركة لا تتوخى الاحتفاظ بمذاق الشوكولا الأصلية كهدف رئيسي. وقال فراينز: «لا معنى في ان نضحي بالمذاق لتخفيض الدهون او السكر... الحيلة تكمن في تقليل السعرات الحرارية من دون ان ينتبه الناس للفارق».