عقدت «مكتبة الإسكندرية» شراكة مع «المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي» (CNRS) الذي يعتبر أكبر مؤسسة حكومية بحثية في أوروبا. وتأتي الشراكة في سياق تقوية الروابط ثقافياً وعلمياً بين مصر وفرنسا. وحدّد سبل التعاون بينهما في مجالات البحث العلمي وتكنولوجيا المعلومات والاستخدام الأمثل لهما، في ميثاق وقّعه أخيراً الدكتور إسماعيل سراج الدين مدير «مكتبة الإسكندرية»، وكاثرين بريشينياك، رئيسة «المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي». وتهدف هذه الشراكة إلى ربط الباحثين من المؤسستين من خلال برامج بحثية مشتركة. ويظهر نموذج على ذلك في المشروع الضخم بين الطرفين لتصميم تصور ثلاثي الأبعاد لمعبد الكرنك في الأقصر. وتدعم هذه الشراكة التعاون الشامل بين مكتبة الإسكندرية وفروع «المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي» مثل «مركز الدراسات الوثائقية الاقتصادية والاجتماعية والقانونية» الذي يشارك في رقمنة الصحف المصرية الصادرة منذ عام 1976، وإتاحتها للجميع على شبكة الإنترنت. ويؤمل أن يساهم التعاون بين «مكتبة الإسكندرية» و»المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي» في حفظ التراث وتحفيز التقدم في البحث العلمي، إذ تحدّدت أوجه التعاون بين الطرفين لتشمل: تبادل الخبرات لتصميم قواعد بيانات وثائقية وتنفيذها ونشرها على شبكة الإنترنت.