بيّنت تجربة سريرية وجود فوائد «غير مسبوقة» لعقار جديد يعالج سرطان الثدي تنتجه شركة «روش»، ما يعزّز التكهنات بإمكان استخدامه على نطاق واسع. والمريضات المصابات بسرطان الثدي «هير-2» اللواتي حصلن على عقار «بيرجيتا»، إضافة إلى العقار «هرسيبتين» والعلاج الكيماوي، عشن 16 شهراً إضافية ممن حصلن فقط على عقار «هرسيبتين» والعلاج الكيماوي. وقالت أمس ساندرا سوين من مركز واشنطن الطبي في المؤتمر السنوي للجمعية الطبية لعلم الأورام وهي المشرفة على الدراسة: «البقاء على قيد الحياة 16 شهراً أخرى أمر غير مسبوق بين الدراسات التي تتناول أنواع سرطان الثدي التي تنتشر في أجزاء أخرى من الجسم». وجرّب العقار «بيرجيتا» الذي أقرّته جهات رقابية صحية قبل عامين، في دارسة مدعومة من «روش» خضعت لها أكثر من 800 إمرأة مصابة بسرطان الثدي من النوع الذي ينتشر في أجزاء أخرى من الجسم. وقال خافيير كورتس وهو باحث آخر شارك في الدراسة من معهد «فال ديبرون» لعلم الأورام في برشلونة إن النتائج «جديرة بالملاحظة»، «لكن «بيرجيتا» يمثّل تحدياً للجهات التي توفر الرعاية الصحية، إذ إنه مكلف للغاية. والعقاران «هرسيبتين» و «بيرجيتا» من الأجسام المضادة التي طُوّرت لكي تعوق عمل «هير-2» وهو بروتين يفرزه جين مرتبط بالأورام. ويُدمج «بيرتوزوماب» واسمه التجاري «بيرجيتا» بنوع آخر من البروتين نفسه، ما يجعل العقارين أكثر فاعلية.