تسعى جماعة "الاخوان المسلمين" للدفع بأحد قادتها لشغل منصب مفتي الديار المصرية، وهو منصب ديني رفيع في تحد للمنتقدين الذين يتهمون الجماعة ب"السعي للهيمنة على كل مؤسسات الدولة". ومن المقرر ان تختار هيئة كبار العلماء بالازهر المفتي الجديد غدا الاثنين من بين ثلاثة مرشحين ثم يرسل الاسم إلى الرئيس محمد مرسي للتصديق عليه. ويتقدم المرشحين للمنصب عبد الرحمن البر (50 عاماً)، وهو عضو في مكتب الارشاد بجماعة الاخوان المسلمين، والذي سجن في عهد مبارك وشارك في صياغة الدستور الجديد. ومن شأن تعيين البر في موقع المفتي ان يعزز قبضة الاخوان على السلطة بعد ان يحل مكان المفتي علي جمعة (61 عاما) الذي اشتهر بفكره المنفتح والذي انتقد علنا فتاوى متشددة من بينها فتاوى اصدرها انصار لجماعة الاخوان. وقال مصطفى السيد، استاذ العلوم السياسية "البر هو الاختيار المرجح حيث يعكس التغير الذي طرأ على هيئة كبار العلماء بالازهر منذ وصول مرسي للسلطة حيث اصبح حوالي 70 في المئة من اعضائها إما اخوان أو سلفيين". وأضاف "لكن مثل هذا الاختيار سيذكي مزيداً من الغضب الشعبي ويظهر افتقار الاخوان المسلمين للرؤية بشأن تأثير مثل هذا القرار على استقرار البلاد. انه يشير إلى تزايد نفوذ الاسلاميين في مصر". وقال مسؤول رفيع في "دار الافتاء" انه سيتم ترشيح البر على الأرجح لشغل منصب المفتي، وان "الاخوان" يعدونه لهذا الدور منذ العام الماضي.