صرح الدكتور محمد سعد الكتاتني، الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، بأن قراره الترشح لرئاسة الحزب «قرار شخصي» يملكه جميع أعضاء المؤتمر العام، ولا علاقة له بإدارة الحزب. والكتاتني هو أول المرشحين لرئاسة الحزب بعد فتح باب الترشح. وأضاف في تصريح نقله موقع حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين»: «في ما يخص قرار الترشح لعضوية المجالس النيابية أو الترشح باللجان النوعية بها، أو أي منصب وزاري، أُوضح أنه قرار حزبي يقرره المكتب التنفيذي والهيئة العليا للحزب، والالتزام الحزبي يوجب على أعضاء الحزب جميعاً أن يلتزموا بقرارات المكتب التنفيذي والهيئة العليا». وأكد الكتاتني في تصريحه عقب سحبه أوراق الترشح لرئاسة الحزب، أنه ملتزم شخصياً بقرارات الحزب أياً كانت، مضيفاً أن لا تعارض في أن يكون الشخص رئيساً لحزب ما وفي الوقت نفسه يكون رئيساً لبرلمان أو حكومة أو الجمهورية، و «هذا الأمر معمول به في الدول الديموقراطية». على صعيد آخر، رفض المهندس إبراهيم أبو عوف، القيادي في «الحرية والعدالة»، الفتاوى التي خرجت أخيراً من بعض المنتمين إلى التيار السلفي بأن الرئيس محمد مرسي إن طبق الشرع بنسبة 99.99 في المئة يكون إيمانه قد نقص، وقال إن مثل هذه الفتاوى لا بد من عرضها على المؤسسات المختصة بالفتوى، كمجمع البحوث الإسلامية وهيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف أو دار الإفتاء المصرية. وأفاد موقع «الحرية والعدالة» بأن أبو عوف أكد في اتصال هاتفي ب «قناة المحور» أن «الاجتراء على الفتوى يؤدي إلى الاجتراء على النار»، متسائلاً: «ما فائدة شغل الرأي العام بمثل هذه الفتاوى في الوقت الذي نحتاج إلى تضافر الجهود والوحدة من أجل استكمال بناء مؤسسات الدولة». على صعيد آخر، ذكر تقرير لمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء المصري أن برنامج المئة يوم الأولى الذي أعلنه الرئيس محمد مرسي لم يؤت بعض ثماره بشكل ملموس، خصوصاً في مجالات النظافة والمرور والخبز. وكان مرسي تعهد تحسين الخدمة في ما يخص الأمن والنظافة والمرور والخبز والطاقة خلال المئة يوم الأولى من حكمه التي شارفت على الانتهاء. وأشار التقرير إلى أن غالبية المواطنين لم يشعروا بتحسن ملحوظ في رغيف الخبز المدعم أو مستوى النظافة أو المرور، إذ رأوا أن الأوضاع المرورية ساءت بعد تولي مرسي الحكم مقارنة بالفترة السابقة على توليه الرئاسة. وقال 56 في المئة من المستطلعة آراؤهم إن وضع المرور لم يتغير على الاطلاق، وقال 62 في المئة إن الوضع الأمني تحسن قليلاً، في حين رأى 31 في المئة أن الوضع الأمني لم يتغير بعد تولي مرسي الحكم. وقال 39 في المئة إن البنزين والسولار متوافر في محطات الطاقة. وانخفض زمن الحصول على الأنبوبة إلى ما يقرب من الساعة مقابل ساعة ونصف الساعة قبل تولي مرسي الرئاسة. وسجل التقرير انخفاض نسبة الراضين عن النظافة، إذ ذكر 63 في المئة أن أكوام القمامة ما زالت متراكمة في الشوارع، وأن لا تحسن في مستوى نظافة الشوارع.