قال مسؤول ياباني إن وزير التجارة توجه إلى السعودية أمس لإجراء محادثات في شأن تأمين امدادات نفط إضافية. وأدلى بتصريحه بعد نشر تقرير في صحيفة «نيكاي» اليابانية عن أن الجانبين سيتفقان على إنشاء خط هاتفي ساخن بين الحكومتين للسماح لليابان، وهي أحد أكبر مستوردي النفط في العالم، بأن تطلب على وجه السرعة امدادات نفطية اضافية من السعودية، وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، في حال حصلت ظروف استثنائية. وتشعر أسواق النفط منذ شهور بقلق على تأمين الامدادات من الشرق الأوسط وسط تصاعد التوترات بين الغرب وإيران بسبب برنامج إيران النووي المثير للجدل وبلوغ متوسط سعر «برنت» فوق 111 للبرميل العام الماضي. وقال مسؤول من وزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية لوكالة «رويترز» إن «السعودية لديها طاقة انتاجية كبيرة غير مستغلة لذلك فإن الغاية الكبرى من هذه الزيارة هي طلب ان تكون مستعدة للتعامل مع حالات عدم استقرار الامدادات في الاسواق العالمية بزيادة الانتاج». ورفض المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ان يقول ما إذا كان الوزير توشيميتسو موتيجي، الذي يزور أيضاً الإمارات، سيطلب من السعودية فتح خط ساخن لكنه قال إن وزير التجارة السابق تقدم بطلب تطمينات في شأن الامدادات عام 2011. وقال: «هذه هي الأشياء التي عرضتها اليابان على السعوديين في شأن العلاقات النفطية على المدى الطويل ما بين عشر سنوات و20 سنة». وتابع أن «الطلب سيقدم لكن لا أحد يعلم ما إذا كان سيتطور إلى شيء أكثر تفصيلاً لأن الاجتماع لم يعقد بعد». مصر - فرنسا وقال وزير الصناعة الفرنسي أرنو مونتبور إن حكومة بلاده تدعم عرضاً مصرياً للاستحواذ على مصفاة النفط «بيتي كورون» المتعثرة في نورماندي ما ينعش الآمال في أن تنجو المحطة من موعد نهائي لإغلاقها في منتصف نيسان (أبريل). ومن المقرر إغلاق المصفاة التابعة لشركة «بتروبلس» السويسرية يوم 16 إذا قرر الحراس القضائيون أن العروض الخمسة المقدمة حتى الآن بما فيها العرض المصري وأخرى من شركات سويسرية وليبية وفرنسية ليست صالحة. وتريد الحكومة الاشتراكية تجنب تسريح عمال المصفاة البالغ عددهم 470 عاملاًَ في وقت وصل فيه معدل البطالة إلى أعلى مستوى له في 14 سنة كما أن مصانع بعضها مملوك لشركة «غوديير» وشركة «بيجو» لصناعة السيارات مهددة بالإغلاق. وارتفعت العقود الآجلة لمزيج «برنت» وهو خام القياس الأوروبي، إلى 118 دولاراً للبرميل صاعدة للاسبوع الرابع على التوالي بعد بيانات قوية من الصين عززت توقعات النمو في حين أثارت التوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط مخاوف في شأن الطلب. وجاءت بيانات الصادرات والواردات الصينية في كانون الثاني (يناير) متجاوزة لتوقعات المحللين في استطلاع اجرته «رويترز» ما أضاف إلى الدلائل القائمة على أن ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم ينتعش وإن ظل المحللون قلقين بعدما نما اقتصاد الصين العام الماضي بأقل معدل منذ 1999. وزاد سعر مزيج «برنت» في العقود الآجلة في شهر الاستحقاق الأول 56 سنتاً إلى 117.80 دولار للبرميل. وارتفع الخام الأميركي 31 سنتاً إلى 96.14 دولار لكنه ما زال في طريقه لتسجيل أول تراجع اسبوعي في تسعة اسابيع. وتدعمت الأسعار بسبب ارتفاع واردات الصين من النفط إلى ثالث أعلى معدل يومي على الإطلاق في كانون الثاني. وأفادت إدارة الجمارك الصينية بأن صادرات الصين زادت 25 في المئة في كانون الثاني عما كانت عليه قبل سنة، وهو اقوى أداء منذ نيسان 2011 ويزيد كثيراً عن توقعات المحللين بزيادة مقدارها 17 في المئة. ولفتت الإدارة ان الواردات زادت 28.8 في المئة متجاوزة توقعات السوق بزيادة 23.3 في المئة.