يسعى الهلال لتأكيد هيمنته على مسابقة كأس ولي العهد السعودي لكرة القدم في السنوات الخمس الأخيرة عندما يلاقي الفيصلي غدا السبت في نصف النهائي الذي سيشهد مواجهة الرائد مع النصر ايضا. الهلال يسعى للحفاظ على لقبه للموسم السادس على التوالي بعدما استعان بالكرواتي زلاتكو داليتش مدرب الفريق الأولمبي اثر إقالة الفرنسي انطوان كومبواريه من اجل إعادة الفريق لمستوياته المعهودة. وأكد داليتش (46 عاما) أنه سيعيد صياغة الفريق من جديد بتوظيف اللاعبين بشكل جيد خصوصا على مستوى منطقة الوسط الذي يعتبر قوة الفريق الهلالي وميزانه الفني في جميع مبارياته، في إعادة صناعة اللعب للفريق والزج بمحمد الشلهوب وكيفية تسريع اللعب ونقل الكرات بشكل سلس ثم الهجوم من الخلف من أجل الوصول لمرمى الخصم وتفعيل حيوية الأطراف بشكل جيد. ويملك داليتش العناصر الشابة القادرة على ذلك مثل سلمان الفرج وسالم الدوسري والكولومبي غوستافو وياسر الشهراني، فيما سيشكل الكوري يو بيونغ وياسر القحطاني والبرازيلي ويسلي لوبيز قوة اضافية. الهلال بلغ هذا الدور بعد فوزه على نجران 2-صفر في دور ال16 والفتح متصدر الدوري بذات النتيجة في ربع النهائي. في المقابل، وصل الفيصلي الى نصف النهائي بعد فوزين في دورال16 على هجر 5-2 والوحدة في ربع النهائي 3-صفر، وسيدخل نصف النهائي بطموح كبير وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره بأمل تحقيق المفاجأة والإطاحة ببطل المسابقة لخمس سنوات متتالية والوصول للنهائي الأول في تاريخه ويضع بصمته التاريخية في المسابقة، خصوصا وأن الفريق يقدم مستويات جيدة في الدوري في المباريات الماضية أهلته للوصول لهذا الدور في المسابقة. ويبرز من الفريق عدد من اللاعبين المميزين مثل المهاجم الغاني نابي سوما والعماني اسماعيل العجمي وعبدالله المطيري وعمر عبد العزيز وربيع الموسى وباسل الفهد وياسين البخيت وبدر الخراشي. وفي المباراة الثانية، يستضيف الرائد نظيره النصر. وبرغم الافضلية الفنية للضيوف الا ان ذلك لا يعني ضمان تأهلهم للمباراة الختامية كون مباريات الكأس عادة ما تشهد مفاجأت. ويأمل الرائد في الاستفادة من الانتعاشة النفسية بعد قدوم المدرب الجديد المقدوني فلاتكو كوستوف الذي خلف التونسي عمار السويح المستقيل بعد نهاية مواجهة التعاون الخميس الماضي. وينتظر ان لا تخرج تشكيلة الرائد عن محمد الخوجلي في حراسة المرمى وماجد هزازي وماجد فرساني والعماني عبدالسلام جمعة وابراهيم مدخلي للدفاع وفي الوسط عبد العزيز الجبرين والمغربي عصام الراقي والبرازيلي ساشا وفيصل درويش في خط الوسط، على ان يبقى الكونغولي ديبا الونغا ووليد الجيزاني في خط المقدمة، وسيكون ريان بلال احد الاوراق الهجومية التي يستفاد منها حسب ظروف المباراة. ويأمل الرائد وانصاره ان تكون هذه المواجهة الاهم في تاريخ ناديهم وتسجيل اول وصول لنهائي مسابقة محلية منذ تاسيس النادي. ويعاني النصر من العديد من الاصابات وفي مقدمتهم الحارس عبدالله العنزي الذي سيخلفه حارس الفريق الاولمبي عبدالله الشمري الى جانب الدولي ابراهيم غالب المصاب في تدريبات المنتخب السعودي. وسيجد الاوروغوياني دانيال كارينيو نفسه في موقف صعب في ظل تفشي الاصابات بين لاعبيه اضافة الى الاجهاد على غرار المصري حسني عبدربه بعد مشاركته مع منتخب بلاده امام تشيلي اول من امس الاربعاء في مدريد، لذلك سيعمد كارينيو الى اعادة خالد الغامدي في مركز الظهير الايمن مع بقاء شايع شراحيلي وحسني عبدربه في مركز المحور الى جانب البرازيلي باستوس وخالد الزيلعي كمساندين للثنائي الاكوادوري خايمي ايوفي ومحمد السهلاوي. النصر المنتشي بالانتصار في مواجهة الدربي امام الهلال الاربعاء ما قبل الماضي يسعى للوصول للمباراة النهائية وتاكيد عودته للمنافسة على الالقاب وهذا يتطلب جهد مضاعف من اللاعبين لتحقيق الهدف المنشود، برغم ان الفريق يصارع في اكثر من استحقاق محلي وخارجي وهو ما يصعب من مهمة الجهاز الفني بالحفاظ على لاعبيه.