أعرب الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني، خلال الجلسة الختامية لمؤتمر القمة الإسلامية التي عقدت في القاهرة أمس، عن شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقادة الدول الإسلامية، لثقتهم به في تولي منصب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي. وأوضح أنه لا حراك للأمة من دون إرادة، ولا زعامة من دون رؤية، ولا رؤية من دون مسار. إياد مدني وزير الثقافة والإعلام السعودي السابق، مولود في 26 نيسان (أبريل) العام 1946 في المدينةالمنورة، التي درس فيها تعليمه العام، قبل أن ينتقل إلى الولاياتالمتحدة الأميركية لإنهاء دراسته الجامعية. حصل على الدكتوراه الفخرية في مجال العلاقات الدولية من الجامعة الإسلامية العالمية في ماليزيا، وأصبح وزيراً للحج في الحكومة السعودية منذ العام 1420 ولأربعة أعوام، ثم وزيراً للثقافة والإعلام لستة أعوام. علاقة الأمين العام الجديد لمنظمة التعاون الإسلامي بالإعلام كانت وثيقة جداً، إذ ترأس تحرير صحيفة «سعودي جازيت»، إضافة إلى توليه الإدارة العامة لمؤسسة عكاظ للصحافة والنشر، وعضوية مجلس إدارة الشركة الوطنية الموحدة لتوزيع الصحف. سبق وأن شغل مناصب عدة منها: نائب الرئيس في مجلس أمناء مؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه للإسكان التنموي، ومشاركاته في «مجلس أمناء» جامعة الخليج، ومؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، واللجنة السعودية للتجارة الخارجية، ومنتدى التنمية الخليجي. وهو عضو سابق في مجلس الشورى السعودي، وأب لخمسة أبناء، وحصل على وسام الفارس الأكثر بروزاً من دولة ماليزيا، إضافة إلى ميدالية التقدير من الصين، ووسام الدرجة الثانية من سلطنة عمان. يذكر أن إياد مدني يعتبر الأمين العاشر لمنظمة التعاون الإسلامي، خلفاً للبروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي، الذي شغل منصب الأمين لمدة تقارب الثمانية أعوام منذ العام 2005، وكان أوغلي أول أمين للمنظمة يتولى منصبه بالتصويت. وقد اختارت منظمة التعاون الإسلامي مرشح المملكة العربية السعودية إياد بن أمين مدني، أميناً عاماً جديداً لها، ابتداءً من الأول من كانون الثاني (يناير) عام 2014. وجاء ذلك في البيان الختامي الصادر أمس عن القمة الإسلامي ال12 التي عُقدت بالقاهرة على مدار يومين، بمشاركة قادة وزعماء 26 دولة إسلامية. ونص البيان على أن تعيين أمين عام خلفاً للأمين أكمل الدين إحسان أوغلي الذي تولى أمانة المنظمة عام 2005، جاء وفقاً للبيان الختامي لمؤتمر مجلس وزراء الخارجية المنعقد في كمبالا بأوغندا في 2008، وتقرير اجتماع مجلس وزراء الخارجية في دورته ال39 المنعقدة في جيبوتي، وإعلان جيبوتي الصادر عن هذا الاجتماع، وطبقاً للمادة ال16 من ميثاق منظمة التعاون الإسلامي.