قالت منظمة "أطباء بلا حدود" في نتائج مسح أجرته نشر اليوم إن وتيرة المساعدات الإنسانية وظروف معيشة مئات الالاف من اللاجئين السوريين في لبنان لا يكفيان لتلبية احتياجاتهم. وقالت المنظمة في تقرير بعنوان "البؤس في ما وراء منطقة الحرب" إن من بين 220 ألف لاجئ سوري يعيشون حالياً في لبنان لا يحصل الكثيرون على مسكن ملائم ولا مساعدات كافية ولا على الرعاية الصحية الضرورية وذلك لأسباب من بينها تأخير إجراءات التسجيل التي طالبت المنظمة بألا تكون شرطاً لتلقي المساعدات في أزمة طارئة. وأشارت بيانات نشرتها "مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين" في يناير/كانون الثاني إلى أن عدد اللاجئين السوريين الذين فروا من الصراع الدائر في بلدهم إلى دول أخرى في المنطقة ارتفع إلى أكثر من 700 ألف لاحيء. ولا يزال نحو 69963 لاجئاً سورياً ينتظرون الفروغ من إجراءات تسجيلهم لدخول لبنان. ويعيش كثير من اللاجئين الذين فروا من سورية إلى سهل البقاع في لبنان في ظروف بالغة الصعوبة حيث لا يتمكن كثيرون من العمل لكسب العيش وتوفير الرعاية الطبية والإمدادات الأساسية لأسرهم. وقال وائل حرب مسؤول الأنشطة الطبية في مجدل عنجر إن عيادته كثيراً ما تستقبل لاجئين مصابين بحالات خطيرة لأمراض الرئة والجهاز التنفسي. وتقدم العيادة الطبية في مجدل عنجر العلاج والدواء بالمجان. لكن الأطباء لا يستطيعون تقديم الرعاية الطبية لكل الاعداد الكبيرة من اللاجئين الذين يتوافدون عليهم. وقالت منظمة أطباء بلا حدود إن 52 في المئة من اللاجئين السوريين في لبنان حالياً لا يمكنهم الحصول على رعاية طبية وأدوية ملائمة بسبب رسوم تطلب منهم عندما يضطرون لطلب العلاج في أماكن أخرى.