وجهت إمارة منطقة مكةالمكرمة الجهات الأمنية في المحافظات التابعة لها بتولي مهمة ضبط المتسولين، وقصر صلاحيات مكاتب مكافحة التسول في المحافظات على متابعة المتسول السعودي، خصوصاً مع قرب شهر رمضان المبارك الذي تزيد فيه نسبة أعداد المتسولين في المنطقة بشكل عال على مستوى السعودية.وكشف المدير العام لمكتب مكافحة التسول في جدة سعد الشهراني ل«الحياة» أن صلاحيات مكاتب مكافحة التسول في الإمارة اقتصرت على المتسولين السعوديين، من ناحية متابعتهم ودراسة حالهم، إضافة إلى اعتبار مكتب مكافحة التسول جهة مساندة للقوات الأمنية التي أصبحت لها المهمة الرئيسة في هذا الأمر. وقال الشهراني: «نحن الآن ندرس حاجات المتسولين السعوديين، ومعرفة الأسباب التي أوقعتهم في التسول، وتقديم الخدمات والحلول لهم بطرق مختلفة، منها: التنسيق مع مكتب العمل لإيجاد وظيفة تلائم من يستطيع العمل وفق مؤهلاته الموجودة، أما بالنسبة لكبار السن فيتم إلحاقهم بدور الرعاية الاجتماعية، في حين يحال الأيتام إلى دار الأيتام، إلى جانب إحالة المحتاج بشكل كبير إلى الضمان الاجتماعي». وأضاف الشهراني أن قرار إسناد مهمة ضبط المتسولين للجهات الأمنية يأتي لاعتبارات كثيرة، منها: خبرة هذه الجهات في التعامل مع القضايا الميدانية، إضافة إلى الزيادة المتوافرة لديهم في عدد الفرق والأفراد، إلى جانب خبرتهم في كشف احتيال المتسولين الذين يمارسون أساليب مختلفة لممارسة التسول أكثرها تزييف أوراق المستشفيات والعلاج لاستدرار عطف الناس. وكشف الشهراني عن الاستعداد لتنفيذ حملة قوية تستهدف مدينة جدة، مشتركة بين الشرطة والدوريات والجوازات وأمن الطرق والبحث الجنائي ومكتب مكافحة التسول، تزامناً مع بداية شهر رمضان، للقضاء على ظاهرة التسول التي تنتشر في الشهر الكريم بشكل كبير.