كشفت الجمعية السعودية للسلامة المرورية في المنطقة الشرقية، عن إنشاء أندية طلابية للسلامة المرورية، في جامعات الدمام، والملك فهد للبترول والمعادن، والأمير محمد بن فهد، إضافة إلى الكلية التقنية. فيما سيتم تعميم الفكرة على جميع الجامعات والكليات السعودية الأخرى، لتكون هذه الأندية «نواة للسلامة المرورية والحد من الحوادث». وتهدف الخطوة إلى «رفع مستوى ثقافة السلامة المرورية، ونقل التجارب وتحقيق التواصل بين المهتمين والمختصين بالسلامة المرورية والجهات التعليمية». وقال مشرف الجمعية الدكتور عبد الحميد المعجل: «إن مشاركة الجهات التعليمية والأكاديمية بإنشاء أندية طلابية لا صفية للسلامة المرورية، تهدف إلى ترسيخ ونشر ثقافة السلامة والوعي بالقيادة الآمنة، من خلال المحاضرات والأنشطة والبرامج التي تتركز على المجالات المتعلقة بالسلامة المرورية، ومنها أسباب الحوادث ومخاطرها، والنتائج المترتبة عليها، وكيفية تجنبها والحد منها، عبر الالتزام بأنظمة المرور، وتجنب ارتكاب بعض السلوكيات والتصرفات الخاطئة التي تتسبب في تعرضهم للحوادث». وصنف المعجل، المملكة «من الدول العشر الأولى في نسبة الوفيات والحوادث المرورية، مقارنة بعدد السكان». وتسجل السعودية سنوياً 7200 حالة وفاة، بمعدل 20 وفاة يومياً. وتتكبد خسائر اقتصادية تصل إلى 13 بليون ريال. وقال: «إن المجتمع أصبح في حاجة ماسة إلى التثقيف من كل الجهات الحكومية الأمنية، والمؤسسات الأهلية، والشخصيات العامة، ورجال الأعمال، وذوي الخبرة في مجال السلامة المرورية، لرفع مفهوم الوعي المروري، وتوطين السلامة لدى جميع أفراد وشرائح المجتمع، وليس السائق فحسب». إلى ذلك، تواصل إدارة مرور المنطقة الشرقية، والجهات الحكومية، استعدادها للمشاركة في أسبوع المرور الخليجي ال29، الذي تنطلق فعالياته في 28 من ربيع الثاني المقبل، تحت شعار «غايتنا سلامتك»، وتنظيم أنشطة وبرامج، وتوزيع بروشورات ومطويات توعوية. يُذكر أن الجمعية السعودية للسلامة المرورية (سلامة) هي جمعية تحتضنها كلية العمارة والتخطيط في جامعة الدمام. وتعمل بحسب نظام القواعد المنظمة للجمعيات العلمية في الجامعات السعودية، بقرار صادر من مجلس التعليم العالي.