كشف وكيل أمانة المنطقة الشرقية المهندس جمال الملحم عن مشروع لنظام النقل الذكي في مدن حاضرة الدمام بمشاركة إدارة النقل والمرور يطبق أحدث أساليب حركة النقل في العالم، موضحا أن أمانة الشرقية بصدد إنشاء وتأسيس وحدة خاصة للنقل والمرور في الأمانة. من جهته، أكد مدير مرور المنطقة الشرقية العقيد عبدالرحمن الشنبري أن إدارته أقرت خطة استراتيجية لخفض الحوادث المرورية بنسبة 10 في المائة في السنة الأولى من تطبيق الخطة باعتبار أن المنطقة الشرقية ثاني أكبر مدن المملكة في عدد الحوادث والوفيات. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة العليا للملتقى الأول للسلامة المرورية التي تنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية تحت عنوان «الواقع والتجارب والأمل» وتستضيفه جامعة الدمام بمشاركة أرامكو السعودية والأمانة والمرور وإدارة التربية والتعليم في المنطقة الشرقية خلال الفترة من 17 18 محرم المقبل. وعزا العقيد الشنبري مسؤولية كثرة الحوادث المرورية لتأخر مشاريع البنية التحتية التي تشهدها حاضرة الدمام، بالإضافة إلى اتساع المنطقة الشرقية وتباعد محافظاتها وكثرة أعداد السكان بها، مشيرا إلى أن المرور تلقى وعودا من الأمانة والنقل والصرف الصحي وشركات الاتصالات لإنجاز مشاريعها بعد ستة أشهر وهذا سيقلل نسبة الحوادث المرورية ويسهل حركة السير. وبين العقيد الشنبري أن إدارته تعمل حاليا على عمليات ضبط مكثفة بالتصدي للمخالفات الكبرى كقطع الإشارة والسرعة تمهيدا للضبط العام في ما يتعلق بسير الحركة داخل المدن. من جهته، أوضح مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله الربيش أن الملتقى الذي تنظمه الجمعية السعودية للسلامة المرورية استقبل 130 بحثا، أجيز منها 52 بحثا، وتتناول عدة محاور رئيسة هي، التعليم والتثقيف والتوعية وكذلك الضبط المروري والهندسة والسلامة المرورية وخدمات الطوارئ والعناية الطبية والتخطيط والاستراتيجيات. مضيفا أن الملتقى سيشهد طرح تجارب عالمية في السلامة المرورية تشمل بريطانيا وأستراليا واليابان والأردن والإمارات. من جهته، كشف مدير برنامج السلامة المرورية في أرامكو السعودية سلطان الزهراني عن مبادرة لتأسيس أندية للسلامة المرورية لرفع مفهوم الوعي المروري تشمل جميع محافظات المنطقة الشرقية وبمشاركة المهتمين سواء أفراد أو منظمات. وأعلن مدير عام التربية والتعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس عن إقرار تدريس مادة عن السلامة المرورية ضمن خطة النشاط الطلابي في المدارس بواقع سبع حصص في الفصل الدراسي، بالإضافة إلى دورات تدريبية ومسابقات في أنظمة المرور وبرنامج «ركوب الحافلة»، الذي طبق في عدد من المدارس، مبينا أن ذلك يسهم في رفع مستوى الوعي الثقافي والمعرفي لدى الطلاب. فيما أكد الدكتور عبدالحميد المعجل رئيس الجمعية السعودية للسلامة المرورية، أن الإحصائيات الأخيرة تشير إلى أن أكثر من 300 ألف حادث مروري تحدث في المملكة سنويا ينتج عنها وفاة أكثر من ستة آلاف نسمة وإصابة أكثر من 30 ألفا سنويا، الأمر الذي يتطلب تأسيس جمعية متخصصة لهذا الغرض، وزاد بأن الجمعية تأتي استكمالا للجهود التي قامت بها لجنة السلامة المرورية التي يترأسها نائب أمير المنطقة الشرقية صاحب السمو الأمير جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد، وتسعى لتحقيق أهداف متنوعة تصب جميعها في رفع ثقافة السلامة المرورية ونقل التجارب وتحقيق التواصل العلمي بين المهتمين بالسلامة المرورية وتطوير الأداء العلمي والمهني.