يبدأ منتخب الكويت مشواره في تصفيات كأس اسيا لكرة القدم والمقررة نهائياتها في استراليا عام 2015 غدا الاربعاء عندما يحل فيها ضيفا على نظيره التايلاندي في بانكوك ضمن الجولة الاولى من منافسات المجموعة الثانية التي تضم ايضا منتخبي ايران ولبنان اللذين يلتقيان في طهران. ويتأهل اول وثاني كل مجموعة من المجموعات الخمس مباشرة الى النهائيات فضلا عن افضل منتخب يحتل المركز الثالث. ويدخل "الازرق" التصفيات مباشرة بعد بطولتين خاض غمارهما في الاونة الاخيرة. في الاولى، ودع بطولة غرب اسيا التي اقيمت على ارضه من الدور الاول. وفي الثانية، بلغ الدور نصف النهائي من كأس الخليج الأخيرة وخسر صفر-1 في اللحظات القاتلة امام الامارات التي توجت لاحقا، قبل ان يسحق البحرين المضيفة 6-1 في مباراة تحديد صاحب المركز الثالث. وتتألق الكويت التي خسرت امام الصين واوزبكستان وقطر وخرجت من الدور الاول لنهائيات النسخة الماضية "اسيا 2011"، كعادتها في الدورات الخليجية، لكنها ما زالت بعيدة عن المنافسة على الصعيد الاسيوي. ويبدو ان المنتخب الكويتي بقيادة الصربي غوران توفيدزيتش سيعتمد خطة هجومية امام تايلاند من خلال اللعب برأسي حربة بعد ان اكد المحلل الفني للفريق محمد المشعان انه من السهولة اختراق الدفاع الخصم. وتشير التوقعات الى ان الخط الامامي سيشمل عبدالهادي خميس ويوسف ناصر، على ان يلعب خلفهما بدر المطوع كصانع العاب، ووليد علي من الجهة اليسرى وحمد امان من اليمنى، وفي الدفاع سيكون الاعتماد على حسين فاضل وحسين حاكم بدلا من محمد راشد ومساعد ندا اللذين سيغيبان بداعي الاصابة. وقام توفيدزيتش باستدعاء جراح العتيقي الى الفريق بدلا من عبدالعزيز السليمي الذي اعتذر لظروف خاصة، وكذلك الامر بالنسبة الى ناصر القحطاني. وقرر توفيدزيتش عدم خوض اي مباراة ودية استعدادا لمواجهة تايلاند وقال: "خليجي 21 نجحت في اعداد الفريق للتصفيات، كما ان اللاعبين شاركوا مع انديتهم في الدوري، لذلك لم نكن في حاجة ماسة الى المباريات التجريبية، وسنكتفي بالمعسكر الذي دخله المنتخب في بانكوك ابتداء من 29 كانون الثاني/يناير الماضي". وقال صالح زكريا المدرب السابق لمنتخب الكويت ان التعادل لا يكفي "الازرق" في المباراة امام تايلاند "التي تمتلك فريقا لا يستهان به"، مؤكدا ان على المنتخب "اعتماد خطة هجومية نظرا لارتباطه بمباراة صعبة للغاية في الجولة الثانية امام ايران". واكد انه كان ليعارض قرار اقالة توفيدزيتش بعد خليجي 21 "لأن المسافة الزمنية التي تفصل بين البطولة التي استضافتها البحرين وانطلاق تصفيات كأس اسيا قصيرة للغاية". ورشح زكريا الكويت وايران لخطف بطاقتي التأهل الى استراليا "مع احترامي للبنان الذي بات يملك منتخبا متطورا وتايلاند التي بات منتخبها يشكل رقما مهما في معادلة كرة القدم الاسيوية". ولم يشارك منتخب الكويت، صاحب المركز 120 في التصنيف الشهري الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة، في النسخ الاربع الاولى من البطولة القارية (1956 و1960 و1964 و1968)، قبل ان يتأهل الى نسخة 1972 حيث خرج من الدور الاول ويحل وصيفا في 1976 ويتوج في 1980 على ارضه ويشغل المركز الثالث في 1984. وقد خرج من الدور الاول عام 1988، وفشل في التأهل لنسخة 1992، وحل رابعا في 1996، وبلغ الدور ربع النهائي عام 2000 وودع من الدور الاول في 2004، كما خرج من الدور الاول في النسخة الاخيرة عام 2011. في المقابل، انتقد الالماني وينفريد شايفر، مدرب منتخب تايلاند، استعدادات فريقه للمباراة امام الكويت، وقال "خضنا ثلاث مباريات فقط استعدادا للقاء الكويت. فزنا في الاولى على فنلندا 3-1 (في كانون الثاني/يناير الماضي)، وتعادلنا مع كوريا الشمالية 2-2 (في 26 منه)، قبل ان نتعرض لهزيمة امام فريق راتشابوري ميتروبول المحلي صفر-1. على رغم ذلك، ما زال اللاعبون بحاجة الى الانسجام اذ لم يكن الوقت كافيا للاستعداد الجيد، اضف الى ذلك انخفاض معدل اللياقة البدنية لديهم". وتأسف شايفر لإلغاء المباراة الودية امام الامارات، بطلة الخليج، والذي يعود الى سوء اعداد الاتحاد التايلاندي للقاء وتغيير الملعب والتأخر في منح تأشيرات الدخول للاعبي المنتخب الضيف الذي كان يرى فيه خصما يشبه في اسلوبه اسلوب المنتخب الكويتي. وشدد على اهمية الفوز على بغية تحقيق افضل بداية في المجموعة بقوله "ندرك ان مباراة الكويت ستكون صعبة، واذا لم نتمكن من الفوز بها، فإن ذلك سيكون من مسؤوليتي ولن يكون لدي اي اعذار". وتابع شايفر (62 عاما) الذي تولى مقدرات منتخب تايلاند منذ حزيران/يونيو 2011 "سنلعب وفق الطريق الاسبانية او الالمانية الحديثة. الغينا اللعب بالأسلوب الانكليزي، وجدت ان الاسلوب الضاغط هو الافضل والامثل، وسأعمل على تطبيقه في الفترة المقبلة". من جهته، قال تيراسيل دانغدا، نجم منتخب تايلاند، في تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم انه حافظ على لياقته البدنية بعد فترة من التدريبات التجريبية التي خاضها في اسبانيا مع فريق اتلتيكو مدريد الذي يتوقع ان تجري مفاوضات بينه وبين ناديه موانغثونغ التايلاندي تمهيدا لانضمامه الى صفوفه. وخاضت تايلاند غمار البطولة الاسيوية في ست مناسبات اولها عام 1972 حين احتلت المركز الثالث وهو الافضل لها حتى اليوم. وخاض منتخب تايلاند الملقب ب"وور ايليفنتس" (فيلة الحرب)، الدور الثاني من التصفيات الاسيوية المؤهلة الى مونديال 2014 ففاز على فلسطين 1-صفر وتعادل معها 2-2 في تموز/يوليو 2011، وبلغ الدور الثالث حيث وقع في المجموعة الرابعة وخرج بحلوله رابعا خلف السعودية وعمان واستراليا بعد ان جمع اربع نقاط فقط. واحتل المنتخب الفريق المركز 138 في التصنيف الشهري الاخير الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة، وهو انسحب من النسخ الثلاث الاولى من البطولة القارية (1956 و1960 و1964)، وفشل في التأهل لنسخة 1968 قبل ان يحل ثالثا في 1972، ثم انسحب على رغم تأهله من بطولة 1976. وعجر عن التأهل في 1980 و1984 و1988، ثم خرج من الدور الاول لبطولات 1992 و1996 و2000 و2004 و2007، وفشل في التأهل الى بطولة 2011. ويحل منتخب لبنان ضيفا على نظيره الايراني في طهران في مهمة صعبة يسعى فيها الى تكرار الفوز الذي حقق على منافسه في الدور الرابع من تصفيات كأس العالم. ويخوض منتخب لبنان غمار التصفيات تحت وطأة فضيحة المراهنات التي ضربت كرة القدم اللبنانية وتم على اثرها ايقاف عدد من اللاعبين، لكن مدربه الالماني ثيو بوكير يعتبر ان فريقه "يمتلك كل الحظوظ للتأهل رغم ان المنافسة صعبة بوجود منتخبي الكويت وايران اللذين سيسعيان للثأر من لبنان على خلفية خسارتيهما في تصفيات كأس العالم امام لبنان". وفاز لبنان على الكويت في الدور الثالث من تصفيات كأس العالم، قبل ان يتغلب على ايران في الدور الرابع. واقام منتخب لبنان معسكرا في الدوحة قبل توجهه الى طهران حيث خاض مباراة ودية الخميس الماضي امام نظيره القطري خسره صفر-1. واعرب بوكير "عن ارتياحه لاجواء المعسكر التي اعادت اللاعبين الى اجواء المباريات"، مضيفا "نحن نخوض غمار جبهتين (تصفيات كأس العالم وكأس اسيا)، وعلينا التركيز دائما".