حذّر إعلامي سعودي من استخدام اللغة الإنكليزية المعربة، لأنها تفقد اللغة العربية قيمتها. وقال مدير التحرير للشؤون الثقافية في صحيفة «الجزيرة» الدكتور إبراهيم التركي خلال مشاركته في ملتقى «تحولات العصر الرقمي وآثارها في اللغة العربية» في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن أمس: «حذرت أبنائي من التحدث معي باللغة الإنكليزية المعربة، التي أصبحت منتشرة جداً في جيل الشباب ويتخاطبون بها، لزعمهم أنها الأسهل، لذا يجب عدم إهمال اللغة العربية». وقال رئيس مركز أسبار للبحوث والإعلام الدكتور فهد العرابي الحارثي في أولى جلسات الملتقى أول من أمس: «المحافظة على اللغة العربية مهمة، كونها استطاعت أن تصمد قروناً من دون أن تصبح من اللغات الميتة، فهي لغة تستند إلى القرآن الكريم»، لافتاً إلى أن اللغة العربية تضررت، «وتحتاج إلى تحجيم الأضرار التي لحقت بها». وقالت عضو اللجنة الإعلامية الدكتورة سهام العبودي ل«الحياة»: «الملتقى له أهميته، كونه يتطرق إلى اللغة العربية التي تعتبر لغة القرآن»، مشيرةً إلى أن الملتقى يخدم تلك اللغة، التي هي بحاجة إلى كثافة الحضور داخل المجتمع، من خلال التقنيات الحديثة المنتشرة. من جهتها، ذكرت مديرة العلاقات العامة لكلية الآداب الدكتورة زكية العتيبي ل«الحياة» أن دور اللجنة الإعلامية في الملتقى هو التواصل مع الناس، باستخدام مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر» و«فيسبوك» والصحف الإلكترونية، «إذ حقق توزيع المهام بيننا في اللجنة الإعلامية دوراً إيجابياً في إيصال رسائل الملتقى». وكان ملتقى «تحولات العصر الرقمي وآثارها في اللغة العربية» انطلق قبل يومين ضمن أعمال كرسي بحث الدراسات اللغوية الحديثة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وناقش الملتقى آثار الإعلام الجديد في اللغة العربية، بوصفها هوية وثقافة، وتشخيص واقعها الراهن. وشارك في الملتقى ناصر الحجيلان، والدكتور فهد العرابي الحارثي، والدكتور إبراهيم الشمسان، والدكتور إبراهيم التركي، والدكتورة فاطمة الوهيبي، والدكتور عبدالله الوشمي، والدكتور عبدالله الرفاعي، والدكتورة شادية شقروش، والدكتور عبدالرحمن الشبيلي.