فتح النجاح الكبير الذي حققته مسلسلات «الستكوم» في الأعوام القليلة الماضية شهية عدد كبير من المنتجين والمؤلفين والفنانين والمخرجين، على تقديم مزيد منها هذا العام، خصوصا أنها غير مكلفة من الناحية الإنتاجية، ولا يتطلب تنفيذها شهوراً طويلة، ولا تحتاج إلى أماكن تصوير خارجية وسفر داخل الحدود وخارجها وحجز استوديوات وسواها من التعقيدات التي تواجه المسلسلات الأخرى. فهذه الأعمال تصور أحداثها بالكامل في ديكور بسيط قد لا يتجاوز شقة واحدة، وفي مقابل هذا يسهل تسويقها إلى المحطات الفضائية التي زاد طلبها عليها في صورة مطردة بأسعار تغطي تكاليفها وتزيد. ويشهد شهر رمضان حضوراً استثنائياً لهذه النوعية من الأعمال التي انضم إليها للمرة الأولى مؤلفون ونجوم ومخرجون وجد بعضهم ضالته فيها. ومن أبرز مسلسلات «الستكوم» التي تعرض في رمضان «بيت العيلة» من إخراج محسن أحمد وبطولة هالة فاخر وشيرين ورزان مغربي وإيمان سيد وحسن عبدالفتاح. وتدور أحداثه بالكامل داخل منزل عائلة واحدة بعد رحيل الأب والأم وعودة البنات الأربع له مجدداً نتيجة فشلهن في حياتهن الزوجية ومن ثم طلاقهن، فيواجهن نظرة المجتمع اليهن بطريقة كوميدية. وعلى رغم أن القصة تبدو في ظاهرها اقرب إلى قصة «راجل وست ستات» لأشرف عبدالباقي ولقاء الخميسي، إلا أن أسرة العمل أكدت تميزه واختلافه شكلاً ومضموناً. ووجد الفنان أحمد رزق ضالته التلفزيونية هذا العام بعدما قدم العام الماضي مسلسل «هيما» في ستكوم «فؤش» الذي يلعب بطولته أمام لطفي لبيب وعهدي صادق وعبد الله مشرف وإيمي سمير غانم، من تأليف ولاء شريف وإخراج أحمد سمير فرج. ويتكرر الأمر ذاته مع الفنان حسن حسني الذي يشارك في ستكوم «حرمت يا بابا» أمام هناء الشوربجي وعمرو رمزي وإخراج أحمد صالح. كما يخوض أحمد راتب التجربة للمرة الأولى من خلال «حسين وتحسين» الذي يقوم ببطولته أمام محمد شومان وإيمان أيوب، من تأليف فتحي الجندي وإخراج ياسر زايد، وتدور أحداثه حول شخصين احدهما «كفيف» والثاني «أصم» يعيشان في مكان واحد، ويعتمد كل منهما على الآخر ليعوضه عن الحاسة التي يفتقدها، وتنشأ بينهما وزوارهما مواقف كوميدية عدة. ويظهر محمد نجم في أول عمل تلفزيوني له من خلال ستكوم عنوانه «زيزو 900» ويشاركه بطولته ندى بسيوني وشيرين وأحمد راتب ووحيد سيف وريكو وشريف نجم وعبدالله مشرف، من إخراج حمدي النبوي. وتدور أحداثه حول رجل بسيط خصص لنفسه خطاً هاتفياً يتلقى عليه اتصالات الجمهور ويتعرض لأكثر من مشكلة تمس الشباب. ويعرض أيضا الجزء الرابع من «تامر وشوقية» لأحمد الفيشاوي ومي كساب ورجاء الجداوي ولطفي لبيب وإخراج أسامة العبد، كما يعرض الجزء الثاني من مسلسل «لحظات حرجة» لعمرو واكد وبشرى وأمير كرارة ومحمود عبد المغني وراندا البحيري وتأليف أحمد الناصر. وهو ما يتكرر مع الجزء الثاني من «العيادة» لبسمة وإدوارد وخالد سرحان. وبعدما لفت سامح حسين الأنظار إليه في «راجل وست ستات» يجسد هذا العام أول بطولة مطلقة له من خلال مسلسل «عبودة ماركة مسجلة» أمام هالة فاخر ولطفي لبيب وأسامة عباس ومروة حسين وإخراج عصام شعبان. وتتقاسم داليا مصطفى وأحمد زاهر بطولة مسلسل «دندوش بيأجر مفروش» أمام ميمي جمال وإخراج الكويتي خالد المفيدي، وتدور أحداثه في 30 حلقة حول مليونير يعيش في شقة فخمة يدعى «دندوش» لديه ابن أخ ينتظر وفاته حتى يرث أملاكه. وبعد نجاحه اللافت في «راجل وست ستات» يقدم المخرج اللبناني أسد فولادكار ثاني تجاربه في هذا المجال من خلال ستكوم « نوسة وبسبوسة» من بطولة مها أحمد وميمي جمال. فيما تتولى المخرجة السينمائية كاملة أبو ذكري للمرة الأولى إخراج عمل تلفزيوني من خلال سيتكوم «6 ميدان التحرير» لحسين الإمام وانتصار ومروة مهران.