كانت الصدفة وحدها كفيلة بعودة حارس مالي مامادو دياكيتي إلى الأضواء، إذ تسبب حصول الحارس الأساسي مامادو ساماسا على بطاقتين صفراويتين بالدور الأول في غياب الأخير عن مباراة منتخب بلاده المرتقبة مع منتحب البلد المضيف في ربع نهائي النسخة ال29 من بطولة الأمم الأفريقية المقامة حالياً في جنوب أفريقيا. وكان دياكيتي عند حسن ظن وثقة مدربه باتريس كارتيرون وجماهير بلاده التي تراه دوماً بطلاً في التصدي لركلات الجزاء بعد تألقه في التصدي، لأكثر من ركلة أمام الغابون في دور الثمانية من نهائيات النسخة السابقة، وأصبح إثر ذلك معروفاً بأنه «بطل إنقاذ» ركلات الجزاء، بعد أن لعب دوراً مماثلاً في فوز فريقه إستاد مالي بلقب كأس الاتحاد الأفريقي في 2009. وخرجت جنوب أفريقيا البلد المضيف بعد أن خسرت بركلات الترجيح (1-3) أمام مالي إثر انتهاء مباراتهما في دور الثمانية بالتعادل (1-1)، بعد وقت إضافي أول من أمس (السبت). وبدا انتصار مالي وشيكاً بعدما تصدى حارس مرماها مامادو دياكيتي لركلتي ترجيح من دين فورمان وماي مالانجو. وبينما تقدمت مالي (3-1) في ركلات الترجيح أهدر ليلونولو ماجورو ركلة أخرى لجنوب أفريقيا. وسجل شيخ دياكيتي واداما تامبورا وماماني تراوري من ركلات مالي الثلاث، بينما سجّل سيفوي تشابالالا الركلة الوحيدة للفريق المضيف، وكانت الركلة الأولى.