باريس - أ ف ب - تشهد نسبة الفرنسيين الذين يعتبرون انفسهم من الكاثوليك تراجعاً مستمراً وصل إلى 64 في المئة في العام 2009، بعدما كانت 81 في المئة في العام 1952، فضلاً عن ان الكاثوليك هم الأكبر سناً بين مجموع الفرنسيين، على ما افادت دراسة لمعهد «ايفوب» نشرتها صحيفة «لو موند». وبرز تراجع الكاثوليك الفرنسيين خصوصاً اعتباراً من سبعينات القرن الماضي، ولوحظ انحسار أعدادهم من 87 في المئة من الفرنسين العام 1972، الى 76 في المئة في العام 1978. وبقي التراجع منتظماً خلال العقدين الماضيين وفق الدراسة التي استندت الى استطلاعات تاريخية أنجزها «ايفوب» وإلى جمع للبيانات بناء على استطلاعات انجزت بين عامي 2005 و2009. وظهر تراجع اكبر على مستوى المشاركين في القداس كل يوم احد (7 في المئة من الكاثوليك) ليبلغوا 4,5 في المئة من الفرنسيين في العام 2006 في حين كانوا 27 في المئة في العام 1952 على ما يشير «ايفوب». وبحسب الدراسة فإن انحسار الكاثوليك ترافق خلال العقدين الماضيين مع ارتفاع في أعداد الذين لا يعتنقون اي دين. وفي حين كان عدد هؤلاء 21 في المئة من الفرنسيين في العام 1987 في مقابل 75 في المئة من الكاثوليك، صاروا 28 في المئة في العام 2009 مقابل 64 في المئة من الكاثوليك. وخلال الفترة عينها، ارتفعت نسبة البروتستانت من 1 الى 3 في المئة، في حين تقدمت الديانات الأخرى لاسيما الإسلام، الذي ارتفعت نسبته من 3 الى 5 في المئة.