تبادل الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ورئيس مجلس الشورى علي لاريجاني الإتهام بمحاولات فساد ومحاباة وخروج على الأخلاق في اتهامات غير مسبوقة بين مسؤولين غارقين في حرب مفتوحة منذ اشهر عدة. واثناء نقاش برلماني حاد، بث احمدي نجاد تسجيلا صوتياً يتضمن صوتاً قدّم على أنه صوت فاضل لاريجاني شقيق رئيس مجلس الشورى ورئيس السلطة القضائية صادق لاريجاني، يطلب فيه من سعيد مرتضوي، المقرب من الرئيس الايراني، رشاوى مقابل حصول مرتضوي على دعم سياسي من شقيقيه. ورداً على التسجيل الصوتي، اتهم لاريجاني احمدي نجاد بمنع القضاء من التحرك ضد "المقربين منه الذين يواجهون ملفاً قضائياً". وقال ان "الرئيس لا يحترم الف باء الاخلاق" و"يشيع عدم احترام الاخلاق في المجتمع بعمله هذا". واتهم لاريجاني ايضاً احمدي نجاد بانه "هدده" ببث التسجيل الصوتي ضد شقيقه اذا لم يتوقف اجراء اقالة وزير العمل. واكد احمدي نجاد ان لاريجاني يعرقل "عمل الحكومة" بالغائه مراسيم او تعيينات قررها مجلس الوزراء. وتاتي هذه الاتهامات المتبادلة قبل اقل من خمسة اشهر على الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 حزيران/يونيو في جو سياسي تطغى عليه الحرب المفتوحة بين مختلف الفصائل المحافظة.