أعلنت مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون عن الأنشطة المميّزة لمهرجان أبو ظبي 2013 الذي يحتفل بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسه، خلال مؤتمر صحافي. وقالت المديرة الفنية للمهرجان هدى الخميس كانو: «نجدد اليوم تلك الرؤية الراسخة للمهرجان، بدعم جوهر التنوّع الثقافي لمدينة أبو ظبي بما يتماشى مع الرؤية المتميزة للعاصمة. وقد ساهم المهرجان طوال مسيرته في تعزيز موقعه كفعالية رائدة تدعم الهوية المتفردة للإمارة كمنصة عالمية للإبداع والتميّز». ويقدم المهرجان في دورته الجديدة في نيسان (أبريل) المقبل التي يرعاها وزير التعليم العالي والبحث العلمي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان، مجموعة من أروع البرامج الفنية والثقافية على مدى ثلاثة أسابيع بمشاركة كوكبة من الفنانين العالميين والموسيقيين المبدعين في مجموعة استثنائية من العروض الفنية الراقية وأمسيات الباليه والجاز، ومعارض الفنون التشكيلية وغيرها من الأنشطة التي يحفل بها برنامج المهرجان، ما يؤكد مكانته المميزة كسيمفونية عالمية للثقافات من عاصمة الفنون ومنارة الإبداع أبوظبي. ويضم البرنامج عدداً من أبرز الشخصيات الموسيقية والفنية العالمية مثل عازف الكمان العالمي جوشوا بيل، وعازف البيانو المبدع يوندي الحائز عدداً من الجوائز العالمية المرموقة، كما يقدم المهرجان في دورته العاشرة مجموعة من العروض المبهرة، مثل المسرحية العالمية الشهيرة «روميو وجولييت» من غلوب إديوكيشن في شكسبير غلوب، ومعرض الفنون التشكيلية «25 عاماً من الإبداع العربي» بالتعاون مع معهد العالم العربي في باريس. ويواصل البرنامج التعليمي والمجتمعي للمهرجان إبهار متابعيه بمجموعة جديدة من الفعاليات الفنية والثقافية التعليمية والتراثية المفتوحة للعائلات والشباب عبر الإمارات السبع مثل «يوم المواهب الشابة»، «حكايات من الإمارات»، و «اكتشف الإمارات مع دار زايد». ويعِد المهرجان جمهوره بالالتزام بدوره كتظاهرة فنية مميزة في المنطقة والعالم، إضافة إلى ترسيخ هوية أبوظبي ومكانتها كمركز رائد للإبداع الفني. وكعادته، يستضيف المهرجان إسبانيا الدولة ضيفة شرف دورته العاشرة، لما لثقافتها من جذور وعلاقات متأصلة وطويلة مع دولة الإمارات، إضافة إلى الروابط الاقتصادية المزدهرة بين الدولتين. وسيكون جمهور المهرجان على موعد مع مغني الأوبرا بلاسيدو دومينغو، وتشاركه السوبرانو الأيقونة آنا ماريا مارتنيز الحائزة جائزة «غرامّي» الموسيقية، برفقة الأوركسترا التشيكية الفلهارمونية، والمايسترو يوجين كون. وعبر تعاون المهرجان مع أوبرا متروبوليتان التي تُبث بتقنية عالية الجودة (HD)، يقدّم أمسية برين تيرفل مع مجموعة من أروع المشاهد الأوبرالية الخالدة، والأغاني من تراث مقاطعة ويلز البريطانية، بصحبة الفنانة المتألقة فيكتوريا ياستريفا، والأوركسترا التشيخية الفلهارمونية بقيادة المايسترو جيري بيلهوفيك. وستقدّم الأمسية للمرة الأولى عالمياً، العمل الفني المنجز بتكليف حصري من المهرجان «القصيدة الشرقية»، للموسيقي الفرنسي اللبناني بشارة الخوري، الذي قدم أعمالاً سابقة بتكليف خاصة لإذاعة فرنسا، والأوركسترا السيمفونية الفرنسية وسوى ذلك من الأعمال الفنية الكبيرة. ويقدم المهرجان وضمن التزامه المجتمعي بتعليم الفنون والحفاظ على التراث المحلي، مجموعة من البرامج الثقافية والتعليمية الرائدة. فبعد النجاح المميز لعروض روائع شكسبير «ماكبث»، و «حلم ليلة في منتصف الصيف» من غلوب إديوكيشن في شكسبير غلوب، يعود المهرجان بعرض مبهر جديد للعمل الشكسبيري «روميو وجولييت» الذي يتيح لتلامذة المدارس والشباب التعرف إلى روائع أعمال شكسبير، عبر عمل مسرحي كلاسيكي يمنح مشاهديه معايشة تجربة مسرحية غنية ومناسبة لكل الأعمار، بأداء حداثي وتقنيات معاصرة.