يانغون – أ ب، رويترز، أ ف ب – غادر السيناتور الديموقراطي الأميركي جيم ويب يانغون أمس، مصطحباً الأميركي جون يتاو المطرود من ميانمار بعد الحكم عليه الأسبوع الماضي بالسجن سبع سنوات مع الأشغال الشاقة، لإقامته سراً في منزل زعيمة المعارضة اونغ سان سو تشي التي حُكم عليها بتمديد إقامتها الجبرية 18 شهراً. وقال ويب قبل مغادرته: «اعتقد ان (يتاو) كانت دوافعه نيات إيجابية، لكنه ارتكب انتهاكاً خطراً في هذا البلد». واعتبر اطلاقه «بادرة جيدة لأسباب إنسانية». وقبل طرده، قال ممثل عن النظام ان يتاو الذي أصيب بنوبات صرع في السجن «خُففت عقوبته الى السجن ثلاث سنوات ونصف ثم الى عقوبة السجن مع وقف التنفيذ». وكان ويب الذي يتولى رئاسة لجنة فرعية للشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، التقى السبت الماضي رئيس المجلس العسكري الحاكم في ميانمار الجنرال ثان شوي، ليصبح أول مسؤول أميركي بارز يجتمع معه منذ العام 1992. وبعد اللقاء الذي عُقد في نيبيداو العاصمة الإدارية لميانمار، توجه ويب الى يانغون حيث التقى سو تشي لمدة 45 دقيقة. وقال ويب المقرب من الرئيس باراك أوباما، انه طالب بالإفراج عن سو تشي التي شكرها «على التضحيات التي قدمتها من أجل الديموقراطية»، مضيفاً: «آمل بأن نستفيد من هذه المبادرات لنبدأ ببناء أسس (علاقة) تقوم على الثقة وحسن النية مستقبلاً». لكن مجموعات معارضة انتقدت مغادرة ويب مع يتاو، في حين تبقى سو تشي قيد الإقامة الجبرية. وقال اونغ دين وهو مدير «الحملة الأميركية من أجل ميانمار» التي تضم منفيين في الولاياتالمتحدة: «اعتقد ان السيناتور لن يكون فخوراً باطلاق يتاو، فيما ان قائدتنا سو تشي وهي الضحية الحقيقية لهذه المؤامرة، وامرأتين أخريين، لا يزلن قيد الاحتجاز». وأضاف: «سيترك هذا الأمر انطباعاً سلبياً في صفوف الشعب الذي سيعتقد ان من السهل إرضاء الأميركيين لدى الديكتاتوريين، حين يستعيدون مواطنيهم». وظروف الإفراج المبكر عن يتاو تُذكر بالعفو الذي أصدره الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل عن صحافيتين أميركيتين، خلال زيارة الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون لبيونغيانغ.