أعلن السفير السعودي لدى الأردن فهد بن عبدالمحسن الزيد الذي تشمل مسؤولياته رعايا المملكة في العراق وسورية أيضاً، وجود 2500 سعودي في الأراضي السورية منذ انطلاق الثورة السورية. لكنه قال إن عدد السجناء منهم «قليل»، مؤكداً أن عدم خروجهم من سورية يأتي بسبب استيطانهم هناك منذ قرابة 60 عاماً، إضافة إلى وجود استثماراتهم وعلاقات نسب تربطهم بعائلات سورية. (للمزيد) وذكر حصول سفارته على تأكيدات من مسؤولين عراقيين بإمكان إطلاق 20 سجيناً سعودياً في العراق، مؤكداً تعرض السجناء السعوديين لإساءة معاملتهم في سجون العراق. وقال رداً على سؤال ل«الحياة» حول أوضاعهم، ومدى كون الجنسية سبب سجنهم في سورية، إن السفارة السعودية لم تتأكد من سجن السعوديين بسبب جنسيتهم في سورية، إلا أن السفارة تلقت من أهالي السجناء معلومات تفيد بأن أبناءهم سجنوا بسبب جنسيتهم، مشيراً إلى أن سفارتي السعودية في الأردن وبيروت تسعيان إلى إطلاق السجناء السعوديين من السجون السورية. وشدد على أن المعلومات التي وردت إلى السفارة في الأردن أكدت عدم تعرض المعتقلين السعوديين في سورية لأي إساءات، وأن بعضهم قبض عليه بشكل غير قانوني. وذكر أن السفارة لديها قضايا وملفات مهمة تتعلق بالمعتقلين السعوديين في العراق وسورية والأردن، إذ إن عدد المعتقلين السعوديين في الأردن يقارب ال62، منهم 48 صدرت في حقهم أحكام لقضايا، منها المخدرات. وكشف السفير الزيد عن زيارة وفد ديبلوماسي سعودي برفقة فريق محاماة إلى العراق خلال الأسبوعين المقبلين، بهدف تفقد السجناء السعوديين في المعتقلات العراقية كافة. وأضاف الزيد - خلال لقائه أهالي المعتقلين السعوديين في منزل رئيس مجلس مكتب الجريس للمحاماة والاستشارات القانونية محامي المعتقلين السعوديين في العراق عبدالرحمن الجريس مساء أول من أمس - أن الحكومة العراقية «أرسلت طلباً للمملكة ترغب فيه بزيارة وفد سعودي يمثل جهة رسمية في السعودية، لبحث إعادة السجناء السعوديين من الأراضي العراقية، وبحسب علمي سمعت أن هناك نية زيارة وفد سعودي على مستوى عالٍ إلى بغداد لإنهاء موضوع المعتقلين السعوديين».