أكد الخبير البيئي الدكتور علي عشقي في حديثه إلى «الحياة» أن حملات مكافحة حمى الضنك غير مجدية، وأن وجود إصابات بالمرض بشكل متصاعد دليل على عدم نفعها. ويرى أن مكافحة المرض لا تتمثل في ملاحقة البعوض ورشه بالمبيد، إذ إن العالم يتجه إلى البحوث العلمية والدراسات الشاملة للقضاء على البعوض الناقل لحمى الضنك، مثل البرازيل وماليزيا التي قضت على 95 في المئة من حمى الضنك نهائياً، من طريق الهندسة الوراثية، والتحكم الحيوي للبعوض الحامل للفايروسات. وتساءل عشقي عن دور الجامعات السعودية في التوصل إلى دراسات وأبحاث علمية تحاكي الجامعات العالمية، التي قضت على البعوض الناقل لحمى الضنك، على رغم تخريجها لآلاف الطلاب. وأشار إلى أن المستنقعات، المياه الراكدة، خزانات المياه، المكيفات، ومياه الصرف الصحي، مواطن لتكاثر البعوض وهي ما سببت في انتشاره في مدينة جدة، إضافة إلى نوع من أنواع الزهور الكبيرة. وأضاف: «عمليات الرش لا تقضي على البعوض، وهي مضرة على صحة الأشخاص وخصوصاً الأطفال، وعلى موظفي الرش في الأمانة، كونهم أكثر عرضة للأمراض والعدوى، كما أن حشرة البعوض بعد عمليات الرش لسبع مرات، تكتسب مناعة ضد مبيدات الرش، لتصبح المبيدات غير مجدية، والقضاء عليها يتمثل في تجفيف المستنقعات، ومن ثم القضاء عليها وراثياً».