توفيت طفلة عراقية في محافظة صلاح الدين اثر انهيار منزلها بسبب الامطار التي رفعت منسوب نهر دجلة، فيما استنفر الجيش آلياته لإخلاء عدد من القرى التي حاصرتها المياه، على ما أفادت مصادر امنية. وأوضحت المصادر ان «طفلة في الخامسة توفيت اثر انهيار منزلها في قرية تل السيباط في ناحية العلم شمال تكريت». وأضافت ان عشرات القرى المحاذية لضفاف دجلة تعرضت لأضرار كبيرة في مدن الشرقاط وبيجي والعلم والبو عجيل. ووجهت السلطات المحلية انذاراً الى سكان ناحية دجلة لاخلاء منازلهم خوفاً من ارتفاع منسوبه، بعدما تناقص منذ اكثر من عشر سنوات اثر موجة الجفاف في المنطقة. وقال العميد الركن اكرم صدام، نائب قائد الفرقة الرابعة ان «قوات الجيش بدأت تقديم المساعدة لأكثر من الف عائلة في قرى المسحك والمزرعة. ودخلت آليات الجيش الثقيلة الى القرى المتضررة التابعة لناحية العلم وقرى البو عجيل لنقل العائلات الى اماكن آمنة». يشار الى ان آلاف العائلات التي تعمل في الزراعة تجاوزت حوض دجلة الذي ترك مساحات واسعة بسبب الجفاف الذي ضرب البلاد منذ اكثر من عشر سنين، واليوم اصبحت حقولهم وماشيتهم معرضة للغرق. وأقام الهلال الاحمر عشرات الخيام للمتضررين في محافظة صلاح الدين وواسط التي ارتفع منسوب النهر فيها الى نحو ستة امتار، وهو الاعلى منذ عام 1988. وقال علي هادي البدري المسؤول في الهلال الاحمر في الكوت كبرى مدن محافظة واسط ان «المحافظة شكلت خلية طوارئ المهندسين ورؤساء الوحدات الادارية». وأضاف ان «السلطات طلبت من العائلات اخلاء منازلها فوراً، فيما نصب الهلال الاحمر خيماً لاستقبال المتضررين». وفي اقليم كردستان، توفي ثلاثة اطفال وامرأة بسبب تساقط الامطار الغزيرة قبل يومين، فيما اجتاحت المياه عدداً من الجسور والسدود الصغيرة ودمرت احواض السمك والحقول المحاذية للنهر. ودفعت الكارثة الطبيعية المسؤولين في محافظتي نينوى وصلاح الدين الى اتخاذ الاجراءات اللازمة، ومتابعة الاضرار التي تعرضت لها قرى في اقليم كردستان. وحض رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي في بيان المسؤولين «على المتابعة الميدانية وإحصاء الخسائر في الارواح والممتلكات، مطالباً بتعويض المتضررين»، وحذر من ان «الفيضانات ما زالت تهدد تلك المناطق».