أكد وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز أن مجلس الوزراء بدأ بالتحرك لمواجهة ظاهرة تسرب الكفاءات من القطاعات الصحية الحكومية إلى الخاصة، مشيراً إلى أن المجلس ناقش هذه القضية (الإثنين) ما قبل الماضي، وأن الدولة تعطي اهتمامها البالغ لهذا الأمر. وأوضح الأمير متعب بن عبدالله، خلال تصريحات صحافية على هامش حفلة افتتاح المؤتمر العلمي للأداء والتطوير الاستراتيجي في المنشآت الصحية في مدينة الرياض أمس، أن حضور المؤتمر الكبير الذي تجاوز نحو 1900 مشارك، وبما يطرحه من مواضيع تدعم مسيرة الرعاية الصحية، يجعل الأخيرة تشكّل أولوية تنموية وإنسانية بمنظومة العمل في المملكة، لافتاً إلى أن خادم الحرمين وجّه جميع المسؤولين بكل القطاعات في الدولة إلى تبنّي مفاهيم وأسس ومعايير الجودة، والتميز في خططهم وأنشطتهم وأعمالهم، والحرص على التطوير والتحسين المستمر لتحقيق الجودة والإتقان في القطاعات الإنتاجية والخدمية والحكومية. وقال: «من واجبنا أن نجسد هذا الاهتمام على مستوى القيادة إلى ممارسات ميدانية متطورة، وهذا ما تسعى إليه الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده». وفي ما يتعلق بالمشاريع الصحية الخاصة بأمراض السرطان، ذكر المشرف العام لمستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض الدكتور قاسم القصيبي ل«لحياة»، أنه تمّ تخصيص 16 بليون ريال للمدن الطبية، التي تعالج أمراض السرطان في منطقتي عسير وجازان، وأن العمل يجري على تنفيذها، إلا أن التصميم والتنفيذ بحاجة لوقت، لافتاً إلى وجود توسع بالمستشفيات التخصصية في مدينتي الرياضوجدة، إضافة إلى المدن الطبية. من جهته، أشار المدير التنفيذي للمراجعة الداخلية وتطوير الأداء التنظيمي بالشؤون الصحية للحرس الوطني عبدالمحسن العشري أن مستشفى الحرس الوطني في حال الضغط يلجأ إلى التحويل إلى المستشفيات الخاصة، وأن أحد أهم المعوقات التي تواجه تقديم الرعاية الصحية الجيدة للمواطنين نقص الكفاءات الوطنية المتخصصة في المجال الصحي، إضافة للحاجة إلى تطوير الإجراءات الصحية، وتقديم برامج تدريبية ترفع من كفاءات العاملين بالقطاع الصحي. وحول رفع الوعي لدى المواطن بجودة الخدمات الصحية، لفت إلى أن هناك استراتيجية طويلة وقصيرة المدى، تتضمن برامج تثقيفية تعزز هذا المفهوم، وهي مجدولة سنوياً.