استضافت دار الأوبرا السلطانية في مسقط أمسية للإنشاد الديني بعنوان «روحانيات إسلامية»، استهلّتها الفرقة المغربية «فتية المديح المحمدي» بمجموعة أناشيد تنوعت بين الأداء الفردي والجماعي بمصاحبة الدفوف، ومنها «يا لائمي في الهوى العذري» و «عاهدوا الربع ولوعاً وغراماً» و «يا سكنى طيبة سلام الله عليكم» و «الله الدايم». وشاركت «فرقة الشيخ عبدالحليم» المصرية بأناشيد مثل «مولايا كتبت رحمة الناس عليك»، و «ميلاد طه» إضافة إلى نشيد تضمن آيات الله الحسنى. وأبدعت «فرقة المعتصم بالله العسلي» السورية بجملة وصلات، منها وصلة حجاز مثل «ملكتم فؤادي» من التراث القديم، و «على العقيق اجتمعنا» للشاعر الإمامي السهروري، و «هيمتني» للشاعر أمين الجندي، ومن وصلة نهاوند قدمت «خير البرية» من الشعر القديم وعلى لحن «البنت الشلبية» للأخوين رحباني، ومن شعر الشيخ عبدالغني النابلسي قدّمت «إن جبرتم كسر قلبي» مختتمة بوصلة سيكاه وفيها «لو كنت تدري» للشاعر مصطفي خلقي وألحان مجدي العقيلي، ثم «الغصن إن رآك» للشاعر أبو بكر بن زهر. وقاد أمير عبدالمجيد فرقته لتقديم مقطوعات بينها تنويعات على البردة للإمام البوصيري، ثم قصيدة «مدح النبي» من شعر الشيخ صالح الجعفري. كما تواصل مع الشاب المغربي عبدالسلام الحسني الذي ألهب أكف الحضور بالتصفيق، لا سيما حين أنشد «السلام عليك» من كلمات الشيخ محمد بن حسين الحبشي ولحن من التراث اليمني، و «سيدنا النبي» من كلماته وألحانه، و «أللهم صلِّ على المصطفى» من التراث المغربي، مختتماً بمقطوعة «نسيم» من كلمات الحبيب عمر بن حفيظ، وتحت وطأة تصفيق الحضور أعاد عبدالسلام أداء «خير البرية» مذكراً الحضور بجمال اللحن الرحباني. والجدير بالذكر أن الأوبرا السلطانية تعدّ لبرنامج «أمسية عائلية» ستتضمن عروضاً لموهوبين صغار من عُمان وخارجها. وفي حفلتها، نهاية الأسبوع الجاري، يصاحب الأطفال عازف الإيقاع المصري سعيد الأرتيست وفرقته. ويتخلل الأمسية عرض لفرقة سالزبورغ النمسوية للعرائس التي ستقدم مسرحية «بيتر والذئب» لمؤلفها الروسي سيرغي بروكوفييف، بمشاركة الممثل العُماني عصام الزدجالي الذي يؤدي دور الراوي.