عرقلت المديرية العامة للجوازات، خطط سائقين أجانب كانوا يستغلون أوقات فراغهم لتوصيل عائلات وعزاب إلى خارج المملكة، مستخدمين مركبات كفلائهم، ومن دون علمهم، بهدف الكسب المادي. وأصدرت المديرية أخيراً قراراً يحظر سفر السائقين الأجانب إلا بمرافقة كفلائهم أو أحد من أفراد عائلاتهم، وذلك للحد من هذه التعاملات التي تعتبر «مشبوهة». وطبقت الجوازات قرار الحظر ابتداءً من الأحد 19 من ذي القعدة الماضي. وأشارت معلومات تلقتها «الحياة»، إلى أنه تم تطبيق هذا القرار بشكل «مبدئي» في منفذ جسر الملك فهد، ومنفذي الخفجي وسلوى. من خلال إعادة سائقين كُثر، لم يلتزموا بتطبيق هذا القرار. ولم يتم السماح لهم بتجاوز هذه المنافذ الحدودية. وخصّ القرار حاملي تأشيرات الخروج والعودة من السائقين الأجانب. فيما تضمّنت تأشيرات الخروج والعودة ذات السفرة الواحدة، إضافة إلى السفرات المتعددة. وتوعدت الجوازات ب «المنع» من مغادرة أو دخول السائقين غير المستخدمين للشاحنات التي يعملون عليها. وخصّت بذلك العبور من طريق المنافذ الحدودية البرية. بدورها، أكدت جوازات المنطقة الشرقية تطبيق هذا القرار. وشددت على ضرورة الالتزام به، موضحة أن «الإعادة من السفر» ستكون عقوبة السائقين المسافرين من دون رفقة كفلائهم، أو الشاحنات التي يعملون عليها، أو وجود أحد من أفراد العائلة التي يعملون لديها. وعزا المتحدث باسم جوازات الشرقية العقيد معلا العتيبي أسباب ذلك إلى «التعليمات». وقال العتيبي ل «الحياة»: «إنه تم ربط مغادرة حاملي تأشيرات الخروج والعودة لسفرات عدة من سائقي الشاحنات برفقة الشاحنة، ولا يسمح لهم بالمغادرة أو الدخول عبر المنافذ البرية من دون الشاحنة». وأضاف: «كما يشمل القرار السائقين الخاصين الممنوحين تأشيرات خروج وعودة لسفرات متعددة، فيكون خروجهم برفقة صاحب العمل، أو اللحاق بصاحب العمل، أو عائلته عند وجودهم خارج المملكة». وأسقط هذا القرار بعض الحمل من على أكتاف موظفي المنافذ. وتوقع مهتمون أن تكون حركة سير المسافرين في ترتيب متدرج وبشكل ملاحظ، بعدما كان الأمر يشكّل «معضلة». وحظيت منافذ الشرقية بالنصيب الأكبر من تطبيق هذا القرار. وأرجع مهتمون إلى عدم الإعلان عن تطبيقه بشكل رسمي كونه في المرحلة التجريبية. ويتم درس مدى جدوى فائدته وتغييره للأوضاع الراهنة التي تشكل زحاماً وتكدساً لمركبات سير المسافرين القادمين والمغادرين من السعودية. وكانت عائلات سعودية وأخرى مقيمة تستعين بالسائقين الأجانب وأصحاب المركبات التي تنقل المسافرين خصوصاً عبر المنافذ بين دول الخليج بشكل كبير. وشكل ذلك «خللاً كبيراً» في تنظيم السير وإنهاء الإجراءات، إضافة إلى استغلال بعض هؤلاء السائقين المركبات في نقل المسافرين من دون علم كفلائهم. فيما عاد أخيراً الزحام إلى المنافذ الحدودية في جسر الملك فهد والخفجي والبطحاء، كان أشدها في جسر الملك فهد، وعزاه البعض إلى الحفلات الغنائية التي أقيمت لمطربين عرب لهم شعبية كبيرة في الخليج. فيما ذكر آخرون أن قرب بداية إجازة عيد الأضحى أسهم في ارتفاع أعداد المسافرين. وأشار مسافرون في المنافذ الحدودية الثلاثة، إلى أن حركة العبور تفاوتت من وقت إلى آخر، أسهلها في الصباح وأشدها في المساء، إلا أن متوسط الوقت الذي يستغرقه المسافر لعبور المنفذ يبلغ نحو ساعتين، لافتين إلى أن طوابير المركبات أمام المنافذ امتدت إلى مئات الأمتار، فيما أكدوا أن سرعة إجراءات التسجيل خففت من وقت الانتظار.