نزل اليورو إلى أدنى مستوى في 22 شهراً أمام الدولار أمس وسط توقعات بتباين السياسات النقدية بين مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي والمصرف المركزي الأوروبي مع تأرجح فوارق أسعار الفائدة بشدة لصالح الدولار. ونزلت العملة الموحدة إلى 1.2739 دولار وهو أقل سعر منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2012 وانخفضت 0.3 في المئة خلال اليوم. وسجل مؤشر الدولار مستوى مرتفعاً جديداً في أربع سنوات. وارتفع الدولار أمام الين ليبلغ 109.34 ين ليس بعيداً عن ذروته في ست سنوات التي بلغها الأسبوع الماضي 109.46 ين. وارتفع الدولار في أحدث التداولات نحو 0.1 في المئة عند 109.18 ين. ونزل الدولار النيوزيلندي دون 80 سنتاً أميركياً للمرة الأولى منذ منتصف أيلول 2013. ونزلت العملة النيوزيلندية إلى 0.7948 دولار لتخسر 1.6 في المئة خلال اليوم. وتراجع الدولار الأسترالي إلى أقل سعر في ثمانية أشهر إلى 0.8792 دولار أميركي منخفضاً 1.0 في المئة خلال اليوم. ونزلت العملة الاسترالية أكثر من خمسة في المئة امام نظيرتها الأميركية هذا الشهر في اتجاه لم يحدث منذ أكثر من سنة. وواصل الذهب تسجيل خسائر ليهبط متجهاً صوب أدنى مستوى له منذ كانون الثاني (يناير) في ظل ارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى في أربع سنوات وبيانات اقتصادية أميركية قوية قوضت اقبال المتعاملين على المعدن النفيس كملاذ آمن. ويترقب المستثمرون مزيداً من البيانات من الولاياتالمتحدة كمؤشر على مدى قوة أكبر اقتصاد في العالم وعلى سياسة المركزي الأميركي تجاه الدولار. وانخفض سعر الذهب في السوق الفورية إلى 1208.66 دولار للأونصة قبل ان يتعافى قليلاً ويسجل 1210.60 دولار وهو سعر لا يبتعد كثيراً عن أدنى مستوياته في ثمانية شهور ونصف شهر المسجل في وقت سابق من الأسبوع عند 1208.36 دولار للأونصة. وهبط الذهب نحو ستة في المئة هذا الشهر متجها لتسجيل أكبر خسارة شهرية منذ تموز (يوليو) 2013. وفقد المعدن النفيس تقريباً كل مكاسبه المسجلة هذا العام بفعل ارتفاع الدولار والمخاوف من رفع أسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة. وبين المعادن النفيسة الأخرى انخفض سعر الفضة 1.36 في المئة إلى 17.41 دولار للأونصة. وهبط سعر البلاتين 1.15 في المئة إلى 1298.75 دولار والبلاديوم 1.12 في المئة إلى 805.25 دولار للأونصة. واستقرت الأسهم الأوروبية بعد صعودها في الجلسة السابقة بينما نزل سهم «اتش اند ام» عقب اعلان الشركة عن تباطؤ المبيعات في أيلول. وارتفع مؤشر «يوروفرست 300» بنسبة 0.02 في المئة إلى 1386.10 نقطة بعدما ارتفع 0.8 في المئة أول من أمس. وفي أنحاء أوروبا تراجع مؤشر «فايننشال تايمز» البريطاني 0.1 في المئة عند الفتح بينما نزل مؤشر «كاك 40» الفرنسي 0.06 في المئة و»داكس» الألماني 0.2 في المئة. وارتفع مؤشر «نيكاي» القياسي إلى مستوى مرتفع جديد في سبع سنوات إذ عززت بيانات اقتصادية أميركية قوية واستمرار ضعف الين اقبال المستثمرين على المخاطرة إذا تجاوزت عمليات الشراء شركات التصدير لترفع كل القطاعات. وصعد «نيكاي» عند الاغلاق 1.3 في المئة إلى 16374.14 في أعلى مستوى اغلاق منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2007. وارتفع مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً 1.5 في المئة إلى 1347.43نقطة وأضاف مؤشر «جي بي اكس - نيكاي 400» 1.6 في المئة. وكانت الأسهم الأميركية أغلقت على صعود أول من أمس في تعاف لقطاع عريض من السوق قطع فيه مؤشر «ستاندر اند بورز 500» موجة هبوط استمرت ثلاثة أيام وارتفع متجاوزاً متوسطه المتحرك في 14 يوماً. وارتفع مؤشر «داو جونز» الصناعي عند الإغلاق 157.21 نقطة أو 0.92 في المئة إلى 17213.08 نقطة. وزاد «ستاندرد آند بورز 500» بواقع 15.75 نقطة أو 0.79 في المئة إلى 1998.52 نقطة. وقفز مؤشر «ناسداك» المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا 46.53 نقطة أو 1.03 في المئة إلى 4555.22 نقطة.