إسلام آباد - رويترز - قتل خمسة جنود باكستانيين على الأقل، في هجوم انتحاري استهدف مركز مراقبة في قرية والي آباد بإقليم وادي سوات (شمال غرب)، حيث يشن الجيش منذ 26 نيسان (أبريل) هجوماً واسعاً على متمردي حركة «طالبان باكستان». وأكد ساجد مهمند قائد الشرطة في اقليم سوات جرح خمسة اشخاص آخرين معظمهم جنود في الهجوم الذي اعتبر الأكثر عنفاً في المنطقة منذ أسابيع، بعدما اعلن الجيش قتل أو طرد متشددين كثيرين من «طالبان» من وادي سوات، «ما يجعلها حملة ناجحة». وأثار الانفجار مخاوف من عودة حركة «طالبان» مجدداً الى سوات، خصوصاً أن أي قيادي بارز في الحركة لم يقتل أو يعتقل في الوادي الذي شكل موقعاً سياحياً مهماً في السابق. وجاء ذلك غداة حضور مئات من الأشخاص، وبينهم كثير من النساء، عرضاً موسيقياً راقصاً للاحتفال بعيد استقلال باكستان في الوادي الذي حظرت فيه «طالبان» الموسيقى وحرمت نساءه من التعليم. وقتل اكثر من الفي شخص في سلسلة اعتداءات غير مسبوقة معظمها عمليات انتحارية في باكستان خلال سنتين، نفذ غالبيتها مقاتلون في حركة «طالبان» المتحالفة مع تنظيم «القاعدة». وكررت السلطات الباكستانية والأميركية مرات ان زعيم «طالبان باكستان» بيت الله محسود قتل في الخامس من الشهر الجاري، في غارة جوية نفذتها طائرة استطلاع اميركية تعمل من دون طيار على معقله في اقليمجنوب وزيرستان (شمال غرب)، لكن من دون ان توفر دليلاً على ذلك.