أصدرت محكمة في اذربيجان أحكاماً بالسجن لفترات تصل الى 14 سنة، بحق أربعة اسلاميين تلقوا تدريبات في الخارج، وذلك بعدما دينوا بالتخطيط «لهجمات ارهابية» عشية مسابقة «يوروفيجن» للاغاني التي اقيمت هذا العام في العاصمة باكو. وبعد 70 سنة من الحكم السوفياتي فإن معظم الاذربيجانيين لديهم موقف مرن من الدين، لكن اذربيجان العضو في حلف شمال الاطلسي والتي تملك حدوداً مع ايران وتطل على بحر قزوين، تؤكد انها تحارب تطرفاً اسلامياً متزايداً له صلات بطهران. وقال مسؤول في المحكمة الاثنين ان الاربعة حكم عليهم بالسجن لفترات تراوح بين 12 و 14 سنة، عن جرائم من بينها خيانة البلاد والتخطيط لهجمات ارهابية وتهريب اسلحة وإقامة روابط مع «الحرس الثوري» الايراني. وقتلت قوات الامن زعيم الجماعة المزعوم في عملية في نيسان (ابريل) الماضي، والقي القبض على باقي افرادها قبل شهر من استضافة باكو مسابقة «يوروفيجن» في ايار (مايو) الماضي. وأشارت وزارة الامن الى ان الذين ألقي القبض عليهم تلقوا تدريبات في ايران وسورية وباكستان وان بعضهم حارب قوات الحلف الاطلسي في افغانستان. وكما هو معتاد في اذربيجان فإن جلسات المحاكمة كانت مغلقة امام الجمهور. وأودعت اذربيجان العام الماضي 17 عضواً ينتمون الى جماعة اخرى، أعلنت ان لهم صلات ب «القاعدة»، السجن لفترات تراوحت من خمس سنوات الى المؤبد. وفي وقت سابق من هذا العام ألقت قوات الامن القبض على عدد من الاذربيجانيين والايرانيين للاشتباه بالتجسس لحساب ايران والتخطيط لمهاجمة اهداف غربية وتهريب اسلحة من ايران الى اذربيجان. ومعظمم سكان اذربيجان البالغ عددهم 9 ملايين من المسلمين الشيعة مثل الغالبية الساحقة من الايرانيين. كما ان نحو 15 في المئة من سكان ايران البالغ عددهم حوالى 78 مليوناً من اصول اذربيجانية. لكن حكومة جمهورية اذربيجان تحت حكم الرئيس إلهام علييف تنهج نهجاً علمانياً صارماً. وتتهم حكومات غريبة وجماعات حقوقية، علييف الذي خلف والده في 2003، بتزوير الانتخابات وقمع المعارضة.