نجح الاتفاق في إدراك التعادل أمام ضيفه الهلال في الرمق الأخير عندما سجل لاعبه علي الزقعان الهدف الثاني لفريقه (93)، في المباراة التي جمعتهما أمس في ختام الجولة ال17 من دوري زين» السعودي، فيما قلب النصر الطاولة على ضيفه التعاون، وحول تأخره بهدفين إلى فوز صريح بثلاثة أهداف لهدف، وكسب الاتحاد مضيفه الفيصلي بهدفين من دون رد. الاتفاق - الهلال اندفع الضيوف باكراً بحثاً عن تسجيل هدف، مستغلين حالة الارتباك التي سادت دفاعات الاتفاق، وكاد أن يحقق الهلال مبتغاه قبل الدقيقة الثالثة من هجمة انطلق بها المحترف الكوري يوبيونغ الذي أعيق من ماجد العمري، احتسب على اثرها الحكم خطأ على مشارف المنطقة نفذها البرازيلي ويسلي في حائط الصد البشري. جموح الهلال الهجومي منحه ركنيتان قبل دخول الدقيقة السادسة في إشارة عن رغبته الجادة بالتقدم في المباراة، في المقابل جاءت صحوة أصحاب الأرض بعد مضي الدقيقة ال16، عبر هجمة قادها زامل السليم، أثمرت عن خطأ لم ينفذه يحيى الشهري بالشكل السليم. ووسط المد والجزر ينطلق سالم الدوسري من الجهة اليسرى متجاوزاً أكثر من مدافع، قبل أن يسدد على يمين المرمى كهدف أول للهلال (36). وفي الشوط الثاني بدا واضحاً حرص المدرب الاتفاقي على استعادة نتيجة البداية، فزج بكل من يوسف السالم وأحمد عكاش بديلين عن إبراهيم الإبراهيم وأحمد مبارك، التبديلات غيرت أداء أصحاب الأرض الذين نجحوا مع الدقائق الخمس الأولى في إزعاج الدفاعات الزرقاء، فلم يشفع للهلال توقيعه مع السالم، إذ صنع الهجمة الأخطر بعد أن راوغ وتلقى كرة مميزة سددها بقوة باتجاه المرمى نجح السديري في التصدي لها (47)، تكررت المحاولات الاتفاقية من دون خطورة تذكر، قبل أن يعود الهلال للهجوم لتصل كرة عرضية للكوري يو سددها قوية نحو المرمى تصدى لها فايز السبيعي (51)، بعدها تلقى يو عرضية من ركلة ركنية صوبها قوية برأسه نحو المرمى، عادت بعد أن تصدى لها السبيعي للمرشدي الذي لم يحسن التصويب نحو المرمى الخالي ليسدد برعونة كرة عالية (53). استعاد الاتفاق قواه الهجومية ووصل للمرمى أكثر من مرة ساعدهم على ذلك تراجع لاعبي الهلال، ووصل أصحاب الأرض لمبتغاهم بعد أن راوغ علي الزبيدي المدافعين وحول كرة عرضية أخطأ عبدالله الزوري في التعاطي معها لتمنح الاتفاق التعادل (62). ضغط الهلال بعد الهدف مباشرة بغية استعادة التقدم وحاول لاعبوه صناعة الهجمات السريعة، استسلم الضيوف للضغط والتزموا بالدفاع ما سهل مهمة الفريق الأزرق الذي نجح لاعبه الكوري في تحويل كرة عرضية إلى هدف التقدم عبر تصويبة رأسية سكنت الشباك (66). أنهى مدرب الاتفاق تغييراته، إذ زج بعلي الرقعان بديلاً عن زامل السليم (68)، هدأت المباراة وسط أخطاء واضحة للاعبي خط الوسط في الفريق، ورغبة في تحريك خطوط المقدمة زج بالمهاجم ياسر القحطاني بديلاً عن لوبيز (77). استمر الهدوء، طوال الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، مع تراجع واضح للاعبي الهلال، الذين بحثوا عن الحفاظ على التقدم، لكن أصحاب الأرض أصروا على ادراك التعادل وهو ما نجحوا فيه بعد عرضية من علي الزبيدي التي تعامل معها الزوري برعونة لتصل لعلي الرقعان الذي صوبها قوية في سقف المرمى (92). النصر - التعاون جاءت البداية لمصلحة النصر، إذ اندفع لاعبوه إلى الخطوط الأمامية بغية تسجيل هدف باكر، غير أن السيطرة الصفراء عاب عليها إهدار الفرص، وحاول الاكوادوري أيوفي بتسديدة تصدى لها فهد الثنيان، وعاد أيوفي من جديد برأسية اعتلت العارضة بقليل، ووسط اندفاع أصحاب الدار فاجأهم محمد الراشد بتسجيل الهدف الأول للتعاون، بعدما تطاول للكرة بين المدافعين وغمزها في حلق المرمى (21). كثف النصر بعد ذلك من هجماته سعياً للعودة إلى نقطة البداية، وحاول البرازيلي باستوس بتسديدة قوية تصدى لها فهد الثنيان بصعوبة بالغة (44). وفي الشوط الثاني، استعان مدرب النصر الأوروغوياني كارينيو بالمحترف المصري حسني عبدربه بدلاً من خالد الغامدي، وكاد عبدربه أن يقلص الفارق فور مشاركته بعدما خطف كرة من الحارس الثنيان، إلا أن حسني لم يحسن الاستفادة من الفرصة، وتمكن أحمد مفلح من إضافة الهدف الثاني للتعاون بعدما شق طريقه من منتصف الميدان، قبل أن يركن الكرة على يسار الحارس (60)، تحرك بعد ذلك مدرب النصر وزج باللاعب خالد الزيلعي عوضاً عن سعود حمود، وتحصل الفريق على ركلة جزاء سجل منها أيوفي الهدف الأول للنصر (67)، وواصل أصحاب الدار ضغطهم الهجومي بحثاً عن هدف ثان، وكان لهم ما أرادوا عن طريق أيوفي (84)، وفي الخمس الدقائق الأخيرة تراجع لاعبو الضيوف إلى ملعبهم، تاركين للنصر حرية الاستحواذ على الكرة، بغية الخروج بنقطة التعادل، إلا أن البرازيلي باستوس كسر الحصون الدفاعية بتسديدة قوية جداً سكنت الشباك كهدف ثالث للنصر (89). الفيصلي - الاتحاد لم ترتقِ البداية للمستوى الفني المرضي من الجانبين، إذ خلت من النهج والهوية الفنية الواضحتين، واستطاع الاتحاد أن يسجل هدفه الأول عن طريق مهاجمه فهد المولد إثر هجمة قادها عبدالمطلب الطريدي من الجهة اليمنى (9)، وسعى الفيصلاويون التعديل من ثلاث محاولات عن طريق الغيني سامواه نابيه وياسين بخيت ورأسية المدافع محمد سالم. وعلى رغم تراجع لاعبي الفريق الضيف إلى منتصف ملعبهم بعد هدف التقدم، إلا أن الدفاعات الاتحادية نجحت في تنظيماتها وابطلت محاولات فهد عداوي من الجهة اليمنى وعبدالله المطيري وإسماعيل العجمي عبر الاختراقات من العمق، في الوقت الذي شهدت مجريات هذا الشوط سلبية في أداء محترفي الاتحاد أنس الشربيني وخورخي ساندرو إذ ظهرا تائهين وسط الميدان. تحسن أداء المستضيف كثيراً مع مطلع الشوط الثاني، بعدما زج المدرب بالمهاجم بدر الخراشي عوضاً عن اسماعيل العجمي، ونجح في صناعة فرص حقيقية شكلت خطورة على المرمى الاتحادي، فضلاً عن التنظيم والانتشار في صفوفه، وسجل لاعبو الفيصلي تفوقاً ميدانياً، ما حدا بلاعبي الاتحاد التراجع الكلي ووجود ثمانية لاعبين في منطقة ال18. والغى مساعد حكم اللقاء هدفين للفيصلي بحجة وقوف الخراشي متسللاً، ولم يكن أمام مدرب الاتحاد كانيدا سوى تعزيز دفاعات فريقه بإشراك المدافع رضا تكر بدلاً من محمد نور، وواصل أصحاب الأرض سيطرتهم الميدانية وسط تغييرات عدة أجراها مدربا الفريقين، وكاد لاعب الوسط عبدالله المطيري أن يسجل هدف التعادل للفيصلي لولا تدخل محمد أبوسبعان (54). وكاد ياسين بخيت أن يدرك التعادل بعد توغله بجهد فردي، إلا أنه سدد كرة سهلة بين يدي حارس المرمى (55). وأضاف المهاجم البديل مختار فلاتة الهدف الثاني للاتحاد من أول كرة تصله من هجمة مرتدة أخطأت فيها دفاعات الفيصلي (73)، وأضاع المهاجم بدر الخراشي فرصة تقليص الفارق عندما أهدر ركلة جزاء في الوقت بدل الضائع.